هو من مواليد 25 نوفمبر 1956 ببلدة مسيردة بولاية تلمسان بالغرب الجزائري، بعد انتهائه من الدراسة بالطور الابتدائي بمسقط رأسه، زاول دراسته الثانوية بقلب الولاية تلمسان، لينتقل بعدها إلى جامعة وهران حيت تحصّل على شهادة الليسانس من معهد اللغة والأدب العربي، بدرجة أهّلته للالتحاق بعدها بجامعة دمشق أين حصد شهادة الدكتوراه في الأدب عن أطروحته حول موضوع: «صورة المثقّف في رواية المغرب العربي». طبع أمين الزاوي لاسمه وأسلوبه مكانة قوية في الساحة الثقافية الوطنية والعربية والعالمية، من خلال إبداعه في كتابة الرواية و أفكاره الجريئة الداعية إلى تحرير الفكر والإبداع عند المرآة والشباب، فأراد لكتاباته أن تكون مرآة عاكسة للمجتمع الجزائري تنقد طابوهاته المتعددة والكثيرة وتدعو إلى التحرر منها وإصلاح كل جميل كسر بحكم الأعراف والتطرف والتقاليد الجائرة. بالإضافة إلى تمكّنه المتقن في كتابة الرواية يعتبر أمين الزاوي مفكرا، فقد شغل منصب أستاذ الأدب المغاربي والترجمة بكلية الآداب بجامعة وهران، ثم مدير قصر الثقافة بوهران، تليها مديرا عاما للمكتبة الوطنية، ويشتغل حاليا أستاذا بجامعة الجزائر المركزية في مادة الأدب المقارن، بالإضافة إلى إشرافه على مجموعة من طلبة الماجستير والدكتوراه، كما كان له ظهور قوي عبر التلفزيون الجزائري في حصته الأدبية «كاتب وكتاب» و»أقواس»، وغيرها من الحصص الإذاعية. ويتميّز الزاوي بالكتابة باللغتين العربية والفرنسية، ومن بين كتاباته في القصة والرواية نذكر: «ويجيء الموج امتدادا»، «كيف عبر طائر فينيقس البحر المتوسط؟»، «التراس»، « صهيل الجسد»، «السماء الثامنة»، «الرعشة»، «رائحة الأنثى»، «يصحو الحرير»، «وليمة الأكاذيب»،»شارع إبليس»، «حادي التيوس أو فتنة النفوس»...وله روايات أخرى كتبها أصلا باللغة الفرنسية من أهمها: «إغفاءة ميموزا»، «الخضوع»، «الغزوة»، «حرس النساء»، «ناس العطور»، «ثقافة الدم (دراسة)»، «غرفة العذراء المدنسة»، و»يهودي تمنطيط الأخير»، «الساق فوقى الساق « و»قبل الحب بقليل». وكان آخر إصدار قدّمه الروائي لجمهوره العريض خلال فعاليات الطبعة ال 21 للصالون الدولي للكتاب هو روايته «لها سحر النحلة» التي تطرق من خلالها إلى تعايش المجتمع الجزائري وأحدات العشرية السوداء الرهيبة. ترجمت كل روايات الزاوي إلى لغات مختلفة مثل الفرنسية والإنجليزية والاسبانية والإيطالية والصربية والتشيكية والإيرانية...ولاقت اهتمام النقاد والمثقّفين والباحثين ووسائل الأعمال في كل أنحاء العالم.