كشف مدير المتحف الوطني''أحمد زبانة'' بوهران أنه في إطار حماية الممتلكات الثقافية، وحفاظا على تراث ومعالم المدينة من الزوال مددت وزارة الثقافة مدة التعاقد مع جمعية بلا حدود الإسبانية التي حلّت بالباهية منذ أكثر من ثلاث سنوات لتكوين تقنيين مختصين في ترميم التحف الأثرية، حيث استطاعت أن تكوّن لحدّ الساعة 6 موظفين من المتحف، إلى جانب عشرات من طلبة المعهد الجهوي للفنون الجميلة في مجال ترميم اللوحات الزيتية والآثار القديمة، ناهيك عن تقنيين في الحفظ ستكون لهم الفرصة في ترميم وحفظ البنايات القديمة التي تعود إلى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بطرق حديثة وكذا مساهمتهم في إعادة وجهها الحقيقي بتقنيات مدروسة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن جمعية بلا حدود الإسبانية تقدّم الدروس النظرية بمعهد الفنون الجميلة، أما الجانب التطبيقي فيكون بالمتحف، وهو الأمر الذي ساعد في ترميم العديد من التحف التي تعود إلى عصور مضت. و دائما في سياق الحديث عن الآثار، صرح مسحوب الحاج بأن قطاع الثقافة قد سنّ مؤخرا قانونا خاصا لحماية التراث من الزوال ومن جميع التجاوزات والنقائص، إذ تقرر تحديد الأسلاك الخاصة للإهتمام بهذا الإرث المادي واللامادي، و يهتم السلك الأول بترميم التحف والمعالم، والثاني بحفظ التراث. كما دعا مسؤولي المتحف إلى مناشدة جميع مواطني الولاية الذين يحتفظون بأية قطع أثرية على ضرورة تسليمها للجهات المختصة للحفاظ عليها أطول مدة ممكنة للحفاظ على ذاكرة وهران من جهة، ومن جهة أخرى لحمايتهم من أي عقوبات قد يتعرضون لها، لاسيما وأن هناك قانونا يمنع أي مواطن من الاحتفاظ بها داخل منزله وإلا سيعرّض نفسه للسجن من سنة واحدة إلى 5 سنوات، مع دفع غرامة مالية من 100 ألف إلى 500 ألف دينار. كما دعا المواطنين أنه يجب إبلاغ المتحف في حال العثور على أية تحفة بدل جلبها، بغية الحفاظ على قيمتها الأصلية والعلمية، واكتشاف أعماق الموقع وحتى عمر الطبقة الجيولوجية التي كانت موجودة فيها.