أكد مهاجم مولودية الجزائر «محمد هشام نقاش» أنه تعافى من الزكام الذي كان يعاني منه في لقاء الذهاب من الدور التمهيدي من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، موضحا بأن الفريق جهّز نفسه جيدا للفوز والتأهل إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، موضحا بأن نقاط قوة الخصم تكمن في سرعة مهاجميه وقوة الجناحين ولاعبي وسط الميدان، كاشفا بأن ما حدث بين المدرب «كمال مواسة» وزميله في الفريق «عبد المالك مقداد» لن يؤثر على الفريق في مباراة العودة، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار: «الشعب»: أولا نريد أن نطمئن عن صحتك بعدما كنت الغائب الأبرز عن مواجهة الذهاب ضد نادي بيشام يونايتيد الغاني في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ؟ محمد هشام نقاش: كنت أعاني من زكام حاد قبل التنقل مع الفريق إلى غانا، ولعبت مباراة الداربي ضد فريق نصر حسين داي وأنا مريض بزكام، وبعد وصولنا إلى غانا تضاعف الزكام بسبب الحرارة الشديدة هناك وارتفاع الرطوبة الذي ضاعف من وضعيتي وعقّدها أكثر، وهو ما جعل الطاقم الطبي يؤكد للطاقم الفني ضرورة غيابي عن اللقاء، الآن تعافيت شبه كليا وان شاء الله سأكون في أتم الاستعداد، يوم السبت، لمباراة العودة أمام نادي بيشام يونايتيد. قبل الحديث عن لقاء العودة، نعود للوراء ونتحدث عن لقاء الذهاب بغانا الذي انهزمتم فيه بهدفين لواحد؟ شخصيا اكتشفت الأجواء في أدغال إفريقيا وأدركت المعنى الحقيقي للجملة التي أسمعها دائما، عانينا من الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، كنت في المدرجات ولم أتحمل ذلك الطقس فما بالك بزملائي الذين خاضوا مباراة قوية ومهمة طيلة تسعين دقيقة، أما عن المباراة فواجهنا فريقا قويا ويلعب كرة قدم جميلة، للأسف كنا نوّد على الأقل العودة بتعادل من هناك لكن انهزمنا، وسنعمل على الفوز والتأهل هنا في الجزائر لإسعاد كل أنصارنا الذين سيتنقلون بقوة إلى مدرجات ملعب «5 جويلية» من دون شك لمؤازرتنا. كيف تم التحضير لهذا اللّقاء ؟ حضّرنا للقاء العودة كما تعودنا على تحضير مبارياتنا السابقة، صحيح أن المواجهة التي تنتظرنا ليست مباراة بطولة وهي مباراة كأس الكونفدرالية الإفريقية التي ننوي من خلالها أن نعيد المولودية إلى ما كانت عليه في السابق، بعدما عانت مدة طويلة في السنوات الأخيرة رفقة أنصارها لضمان البقاء في المحترف الأول، هذا الموسم لدينا تركيبة مميزة من خيرة لاعبي البطولة الوطنية وحققنا نتائج جيدة بدليل أننا أنهينا مرحلة الذهاب بطلا شتويا ورغم المباريات المتأخرة التي تنتظرنا في البطولة، إلا أننا لازلنا نحتل المركز الأول، ونحن متأهلون للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية. علينا أن نؤكد بأن مولودية هذا الموسم ليست مولودية السنوات الماضية بالتأهل إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية وعدم تكبد الإقصاء الرابع على التوالي في الدور التمهيدي من المنافسة الإفريقية، لنسعد كل الأنصار الذين يعشقون هذا الفريق إلى النخاع بدليل أننا وجدنا في غانا مجموعة من أنصار العميد من الجالية الجزائرية المقيمة هناك من التجار، وكذلك من عمال السفارة ومن الأنصار الستة الذين تنقلوا من العاصمة خصيصا لمساندتنا، وهذا ما يؤكد عراقة هذا الفريق الذي يجب أن نعيد له هيبته القارية بتضحية الجميع. كنت في المدرجات وشاهدت المباراة أفضل من زملائك، ما هي نقاط قوة وضعف الفريق المنافس ؟ نقطة قوته تكمن في هجومه وخاصة في لاعبي الأجنحة الذين يتميزون بسرعة عالية ومهارات فنية كبيرة، بالإضافة إلى لاعبي الوسط اللذان يقومان بعمل كبير فوق الميدان، كما أن الفريق منظم كما ينبغي في المستطيل الأخضر، الآن لا تهمنا نقاط قوة وضعف المنافس، نحن سنلعب على نقاط قوتنا ويجب علينا أن نفرض أسلوب لعبنا على المنافس و»ريتمنا» منذ البداية كي نسيطر على مجريات اللقاء، والأهم هو أن يبقى خطي الوسط والخلفي في قمة التركيز، كي لا نتلقى الأهداف ونحن مهمتنا ستكون التسجيل لقيادة فريقنا إلى الدور المقبل. في كل مرّة تغيب عن مباريات الفريق، الأنصار باتوا يتشاءمون من تحقيق النتائج الايجابية، هل تعد الأنصار بالتسجيل، مثلما فعلتها في «سفوحي»؟ في كرة القدم يحدث أن تصاب أو تمرض أو حتى تمر بفترة فراغ، على غرار ما حدث لي في الآونة الأخيرة أو لزميلي «سوقار» الذي لم يكن في أحسن أحواله مع بداية الموسم، لكنه عاد أساسيا في لقاء شباب باتنة وسجل هدفه الأول، بعدها في الداربي وضع المدرب فيه الثقة من جديد وسجل هدف التعادل وجلب لنا نقطة ثمينة، وفي غانا سجل هدف التعادل وأعاد الفريق في المباراة قبل أن يسجل لاعبو بيشام الهدف الثاني، «سوقار» تحرر ويمر بفترة جيدة وأتمنى أن يضيف أهدافا أخرى، كما أننا في الفريق نملك منافسة شرسة على المناصب، وهذا ما يجعلك في كل مرة تعمل أكثر وتبذل المزيد من أجل ضمان مكانتك الأساسية، إذا أشركني المدرب سألعب ب 200 بالمائة من إمكانياتي لأجلب الإضافة إلى الخط الأمامي، وإذا أتيحت لي الفرصة سأسجل هدفي الخامس بألوان الفريق والأول لي قاريا، والمهم ليس من يسجل المهم أن نتأهل لأني بكل صراحة أريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وتشريف ألوان مولودية الجزائر، وكسب الخبرة الإفريقية رفقة زملائي كي نكون على أتم الاستعداد، الموسم المقبل، لخوض منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، إن شاء الله بعد تتويجنا بلقب البطولة ولما لا بكأس الجمهورية. بكل صراحة، ألن يؤثر عليكم ما حدث بين المدرب «مواسة» واللاعب «مقداد» في مباراة الذهاب ؟ ما حدث بين المدرب «مواسة» واللاعب «مقداد» ليس سابقة في كرة القدم، وحدثت أمور مشابهة حتى في أكبر الفرق العالمية، لكنه ليس أمرا نتفاخر به، مقداد، الكل، يعرفه بأنه لاعب خلوق وجاد لدرجة كبيرة في عمله، أراد الاحتجاج بطريقته، لكن الأمور انفلتت سيعاقب حتما، لكن نتمنى أن تكون خفيفة، لأنه لاعب مميز ويجلب الإضافة المرجوة منه في كل مرة يدخل أرضية الميدان، خاصة بخبرته الكبيرة محليا وقاريا، الخطأ من صنع الإنسان ونتمنى أن يتم إصلاح ما خرّب كي تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي وكي لا تتكرر مثل هذه الأمور مستقبلا لا محليا ولا قاريا، أما عنا نحن فهذا الأمر لن يؤثر علينا، كوننا لاعبين محترفين وسنبذل قصار جهدنا للفوز والتأهل وإسعاد جمهورنا، للتفرغ بعدها إلى البطولة والعمل على حصد النقاط للابتعاد أكثر عن الملاحقين.