احتفالا بالذكرى السادسة والثلاثين لنصر أكتوبر العظيم، أقام ملحق الدفاع المصري بالجزائر حفل اسقبال بفندق هيلتون الجزائر يوم أمس الأول، حضره كبار المسؤولين الجزائريين ورجال السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بالجزائر، ولفيف من الإعلاميين. أقيم على هامش الحفل معرض مصغر ضم صورا ولوحات وكتيبات ونشرات، تبرز هذا النصر المجيد الذي يعتبر نقطة مضيئة ليس فقط في سماء القوات المسلحة المصرية وإنما في سماء الأمة العربية جمعاء. لقد كان هذا النصر نتيجة منطقية لإعداد دقيق وتخطيط قويم وتدريبات مضنية لجنود الكنانة (خير أجناد الأرض).. كما كان ثمرة طيبة للجهد والتنسيق العربي المشترك، فلأول مرة في التاريخ العربي الحديث يتم الاتفاق على ساعة صفر واحدة لبدء الحرب من الجهتين الشمالية والجنوبية ضد اسرائيل. كما كان للمشاركة الفعلية للدول العربية بأموالها و قواتها العسكرية في هذه المعركة الأثر المعنوي الكبير .. وفي هذه المناسبة تتذكر مصر بالعرفان والتقدير مشاركة الجمهورية الجزائرية الشقيقة بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية، والذي ضم أكثر من ألفي جندي جزائري، وقيامها بإرسال عتاد عسكري متنوع ضم حوالي 96 دبابة و 32 آلية مجنزرة و 12مدفعا ميدانيا و 16 مدفعا مضاد للطائرات، و ما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج ,21 وميج ,17 وسوخوي .188 وحسب المستشار علي محمود محمد رئيس المكتب الاعلامي المصري بالجزائر، فإنه مهما مرت الأيام والسنين.. فستظل هناك أيام خالدات في ذاكرة الأمم والشعوب، تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل تستلم منها الفخر والعزة، وتضيء بنورها مسارات مستقبلها .. وسيظل يوم السادس من أكتوبر 1973 يوما خالدا مضيئا في الذاكرة المصرية خاصة.. وفي تاريخ العلاقات التاريخية المتينة بين الشعبين الشقيقين المصري والجزائري وفي تاريخ العمل العربي المشترك بصفة عامة.