ووري الثرى، بعد ظهر أمس، بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة، جثمان المرحوم رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء بعد مرض عضال. وحضر مراسم الدفن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من الوزارء والشخصيات الوطنية والسياسية وأصدقاء وأقارب الفقيد. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد بعث ببرقية تعزية إلى أسرة الفقيد أكد من خلالها أن الفقيد كان «كفاءة إدارية مخلصة للوطن ومؤسساته». وأشاد الرئيس في برقية التعزية بتفاني المرحوم في «العمل الدؤوب في خدمة وطنه بما حباه الله به من فكر نير ونشاط وثاب وحسن تدبير وكفاءة مشهودة». وأضاف الرئيس بوتفليقة «لقد دأب سحابة عمر على أداء واجبه بإتقان وإخلاص في كل المواقع التي عمل بها وفي كافة المناصب التي تولاها والمسؤوليات التي اضطلع بها، حتى غدا أسوة لرفاقه ولجيل من الإطارات التي تعمل في هدوء وصمت وبجد واجتهاد». وكان للمرحوم مشوار حافل وطويل في الإدارة العمومية، حيث تقلد عدة وظائف حكومية بصفته وزيرا للصحة والسكان في حكومتين متعاقبتين وبعد ذلك شغل منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية قبل تعيينه رئيسا للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.