80 ألف مقعد بيداغوجي و49 ألف سرير في الدخول الجامعي القادم استقبال مليون و650 ألف طالب وتخرج 324 ألف كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، عن تقليص قائمة رغبات حاملي شهادة البكالوريا في دورة جوان 2017، إلى 4 خيارات. لافتا إلى اعتماد معدلات ثابتة في بعض التخصصات، كاشفا عن استلام 80 ألف مقعد بيداغوجي و49 ألف سرير في الدخول الجامعي القادم لتغطية الحاجيات، على أن يصل عدد الخريجين في الليسانس والماستر 324 ألف طالب، فيما يتم استقبال مليون و650 ألف طالب في كل الأطوار. حرص حجار، لدى إشرافه على أشغال الندوة الوطنية للجامعات بمقر الوزارة، على التذكير بجهود تحسين مردود قطاع التوجيه، لاسيما وأن «نظام توجيه حاملي البكالوريا الجدد والمعتمد أساسا على المعدلات المحصلة فيها، ومعالجة بطاقة رغبات الطالب، المرتبة ترتيبا تنازليا معالجة رقمية، لم يعد يحقق الهدف المنشود». من هذا المنطلق، شرع القطاع، وفق ما أكده الوزير حجار، «التفكير في إدخال تحسينات تدريجية على نظام التوجيه، باعتماد معدلات ثابتة، يكون الطالب على دراية بها مسبقا، حتى يتسنى له التحضير للالتحاق بالفرع أو التخصص الذي يرغب فيه، بما يكرس تطبيق مبدأي الإنصاف والاستحقاق في شفافية تامة. وقد عالج فريق عمل متخصص الإشكالية - أضاف الوزير، «حيث سيتم في مرحلة أولى هذه السنة، تحديد معدل وطني ثابت في تخصصات اللغة العربية وآدابها والحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية ب10/20، بما يسهل عمليات التحويل المبررة آليا من مؤسسة إلى أخرى»، على أن يتم في وقت تحديد معدلات الفروع والتخصصات. بالموازاة مع ذلك، قررت الوزارة التقليص من قائمة الرغبات الموجهة لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، إلى 4 خيارات فقط، «على أن تتضمن واحدة منها على الأقل ميدانا من ميادين التكوين المعتمدة في نظام أل.أم.دي»، إجراء مماثل اتخذته العام المنقضي، قلصت بموجبه القائمة من 10 إلى 6 خيارات فقط، قرار يهدف، بحسب ما أكد حجار، إلى «تحقيق أكبر قدر من رضا المعنيين». وبلغة الأرقام، أكد حجار أن العدد المتوقع للخريجين في طوري الليسانس والماستر المتوقع للسنة الجامعية 2016 / 2017 يناهز 324 ألف طالب، بينهم 169 ألف ليسانس نظام ال.ام.دي، و139500 ماستر، وحوالي 15500 في النظام الكلاسيكي، متوقعا تسجيل 80 من المائة من الحاصلين على شهادة ليسانس ال.ام.دي لتحضير الماستر، ما سيرفع عدد ما يستقبله القطاع في كل الأطوار، إلى ما لا يقل عن مليون و650 ألف طالب. ولتغطية تزايد حاجيات القطاع، يتوقع تسلم 80 ألف مقعد بيداغوجي، و49 ألف سرير، لترتفع قدرات الشبكة الجامعية إلى مليون و400 ألف مقعد بيداغوجي مادي، وإلى 700 ألف سرير، ما يسهل عملية استقبال الطلبة في السنة الجامعية الجديدة 2017-2018. وتحسبا للاكتظاظ المتوقع بعدد محدود من المدن الجامعية، سيلجأ القطاع - بحسب حجار - إلى «مراجعة المقاطعات الجغرافية للتسجيل في بعض الفروع، لتوزيع الفائض على المدن الجامعية المجاورة». في السياق، تحدث الوزير حجار عن «إدراج عروض تكوين مهنية جديدة في خارطة التكوين الوطنية، استجابة لتزايد الطلب عليها في المحيط الاقتصادي والصناعي»، حيث تم «فتح تخصصات في الهندسة الصناعية، والصيانة في جامعة الأخوة منتوري بقسنطينة، وفي تسيير المؤسسات والإدارة في جامعة أحمد بن بلة بوهران، وفي تقنيات التسويق في الصناعة الغذائية بجامعة سعد دحلب بالبليدة»، إلى جانب فتح فرعين لتدريس اللغة الروسية بجامعتي الجزائر2 ووهران2. توسيع التعليم الرقمي عن بعد إلى الليسانس لمعالجة الاكتظاظ بالمناسبة، جدد الوزير تثمين خيار التعليم الرقمي عن بعد في طور الماستر، الذي بادرت به الوزارة السنة الجامعية الجارية، ولم يستبعد توسيعه ليشمل الليسانس والدكتوراه، كونه لاقى استحسانا ويحقق عدالة أكاديمية من جهة، ولأنه يساهم في علاج مشكل الاكتظاظ والتأطير الذي سيطرح بحدة في العام 2020، لتوقع استقبال مليوني طالب.