أحصت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات منذ بداية استدعاء الهيئة الناخبة و إلى غاية اليوم 372 إخطارا حسبما كشف عنه يوم الاثنين بالبليدة رئيسها عبد الوهاب دربال. و أوضح السيد دربال في تصريح للصحافة أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات المتواجدة على مستوى 52 دائرة انتخابية أحصت إلى غاية اليوم 372 إخطارا و هو العدد الذي اعتبره "قليل" مقارنة بالعدد الكبير للمترشحين الذين يخوضون غمار الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 مايو المقبل. و أضاف ذات المسؤول أن "دور الهيئة هو رقابي و ليس تنظيمي" مشيرا إلى أن مختلف الدوائر الانتخابية تقوم بمعالجة الإخطار بتبليغ الجهات المعنية بغية حل الإشكال. من جهة أخرى تأسف السيد دربال لتصرفات بعض مناضلي التشكيلات السياسية الذين لا يحترمون الأماكن المحددة لهم لوضع ملصقاتهم الإشهارية و يقومون بالاعتداء على المساحات المخصصة لغيرهم من الأحزاب الأخرى مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات "غير مسؤولة" و تضر بسمعة الأحزاب الممثلين لها. و في هذا السياق دعا قيادات الأحزاب إلى ضرورة وقف مثل هذه التصرفات التي يقوم بها مناضليهم المحليين مؤكدا أن "القانون سيطبق على الجميع و لا يوجد أحد فوق القانون مهما كان اسمه أو انتمائه السياسي." و في الشأن المحلي توقع السيد دربال أن تسجل ولاية البليدة مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة باعتبار أنها من بين الولايات التي تحصي أكبر عدد من الهيئة الناخبة و المقدرة ب707.542 ناخب مشيدا بمستوى التحضيرات التي تم ضبطها تحسبا لهذا الموعد الانتخابي المقبل. يذكر أن السيد دربال - الذي حل زوال اليوم بالبليدة قادما إليها من ولاية المدية - قد قام بتفقد قاعة العمليات الانتخابية أين وقف على مختلف التحضيرات الخاصة بيوم 4 مايو المقبل حيث قدم عدد من الملاحظات إلى جانب تفقده للقاعة المتعددة الرياضات "بعزيز" المخصصة لعقد التجمعات الانتخابية بالإضافة إلى جانب زيارة عدد من المواقع الإشهارية المخصصة للملصقات الإشهارية.