احتج أمس عشرات العمال التابعين لشركة النقل بالسكة الحديدية بولاية قسنطينة، ضد ما أسموه سياسة التمييز والأساليب غير القانونية التي يستعملها المدير الجهوي في اختيار الأفواج النقابية على حد قولهم، مطالبين بفتح أبواب الحوار لوضع حد لهذه المشاكل العالقة. طالب العمال الذين دخلوا في إضراب مفاجئ المدير الجهوي عبد الحميد عشوش باستقبالهم والاستماع لانشغالاتهم لإيجاد حلول للوضعية المزرية التي تعيشها الفروع النقابية وكيفية دراسة فراغ التمثيل النقابي لعمال الشركة لناحية قسنطينة، موضحين أن غلق أبواب الحوار لن يخدم مصلحة المؤسسة. من جهته أكد الأمين العام للمجلس النقابي للسكة الحديدية بقسنطينة حسام صيمود في تصريح ل «الشعب «أن قرار الدخول في إضراب لم يكن محضرا له إلا أن ظروف العمل المزرية ورفض المدير الاستماع لانشغالات العمال هو ما دفعهم إلى الاحتجاج على الممارسات التعسفية التي تقوم بها الإدارة الجهوية محملينها مسؤولية الاحتقان والتوتر الذي يسود الجو داخل المؤسسة والتدخل في الشؤون النقابية وعرقلة مسارها على حد تعبيره. وانتقد الضغوطات التي تمارس في حق بعض النقابيين من طرف الإدارة التي ترفض التعامل مع الشرعية النقابية بل تحاول اختيار أشخاص معينون لتمثيل الفروع النقابية، معبرا عن رفض كل من مسؤولي اللجنة التنفيذية للاتحاد الولائي والاتحادات المحلية للولاية المساس بوحدة وتلاحم عمال الشركة، بالإضافة إلى دعم العمال المضربين من السلوكيات غير المقبولة للمدير الجهوي وإدارته. كما استنكر الأمين العام للمجلس النقابي للسكة الحديدية ظروف العمل التي يشتغلون بها وسط حيرة منهم في ظل عدم الاعتراف بممثلي العمال التابعين للفروع النقابية، مشيرا إلى أن العمال لا يبحثون عن زيادة في الأجور في جو مريح وظروف حسنة بعيدا عن استعمال أسلوب الكيل بكيالين وممارسة الضغوطات على النقابيين.