بلغ عدد المترشحين لامتحانات جامعة التكوين المتواصل دورة 2017 التي انطلقت أمس، 74 ألف مترشح عبر حوالي 200 مركز تكوين بالقطر الوطني، بحيث اتخذت كل الإجراءات المادية والبشرية لضمان سير الامتحانات في أحسن الظروف، بتخصيص ما يناهز 10 آلاف مؤطر، هذا ما أكده المدير العام لجامعة التكوين المتواصل حود مويسة جمال. أبرز المدير العام لجامعة التكوين المتواصل، أمس، لدى نزوله ببرنامج ضيف الصباح على أمواج الإذاعة الجزائرية، أهمية هذه الجامعة في تكوين العنصر البشري بمستوى عال، من خلال البرامج التي تقدمها، مشيرا إلى أن 74 ألف مترشح للامتحانات هذه السنة يعتبر قفزة وشهادة اعتراف على أن هذه الجامعة لها مكانة على مستوى الحقل التعليمي العالي، قائلا:« لأول مرة في تاريخ جامعة التكوين المتواصل بلغ هذا العدد من المترشحين”. وأوضح حود مويسة أنه، تم ضبط هذا الامتحان الذي انطلق أمس ويستمر اليوم عبر حوالي 200 مركز امتحان بالقطر الوطني، مع إدخال تحسينات هذه السنة على الاستدعاءات لتكون مضبوطة، والجديد هو أن المترشح يمكنه سحب هذه الاستدعاءات من منزله تسهيلا له، بحيث استعملت تقنيات حديثة للتأكد من وصول الاستدعاءات إلى المترشحين. قال ضيف الصباح، إن النتائج تظهر بعد شهر من الامتحان ويمكن للطالب الاطلاع عليها من البيت وكذا سحب كشف النقاط، مشيرا إلى أن هذه الامتحانات تجرى عبر 45 مؤسسة عقابية تشارك فيها فئة السجناء الذين ارتفع عددهم هذه السنة، علما أن العام الماضي كان عددهم 700 مترشح، وحسب المدير العام لجامعة التكوين المتواصل فإن إدارة الجامعة تقوم سنويا حين الانتهاء من تنظيم هذه الامتحانات بعملية التقييم لإستدراك النقائص. وأضاف أن جامعة التكوين المتواصل، لها انتشار في كل المناطق ب 53 مركزا و 22 ملحقة عبر الوطن، لأن لها برامج تكوينية ذات نوعية، وتقوم بالتكوين المتواصل لفائدة الموظفين وإطارات المؤسسات لتحسين مستوى المورد البشري زيادة على مهامها، كما أنها جامعة مفتوحة تقوم بتكوين الطلبة عبر الأرضية التعليمية، وتساعد الطلبة خارج القطر الوطني، بحيث تسعى لتصبح جامعة عالمية. مؤكدا أن جامعة التكوين المتواصل كان لها السبق في بث الدروس عن بعد لأول مرة سنة 1998، وأعادت تحيين عدد من الدروس هذا العام، قائلا:« التعليم عن بعد هو ميزة هذه الجامعة وهي رائدة في هذا المجال، لأن الطاقم الذي يدير الجامعة شاب ومحترف، ولها شبكة برامجية متنوعة ومدروسة خدمة للعلم والمعرفة”، مضيفا أن الجامعة تحكمت في عملية التعليم عن بعد، وقامت بمجهود جبار. وفيما يخص إلزامية تحيين استراتيجية جامعة التكوين المتواصل، قال المدير العام إنه لابد من تطوير جامعة التكوين المتواصل، وجعلها كباقي الجامعات العالمية من حيث نوعية التكوين، بحكم أن هذه الجامعة الوحيدة التي لها مستوى وطني، مشيرا إلى أن استراتيجية تحيين هذه الجامعة هي قيد الدراسة، آملا في صدورها العام القادم.