استعرض ليلة أمس، السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية وضعية منشآت القطاع، مؤكدا أنها عرفت تطورا هائلا خلال السنوات الأخيرة حيث بلغت شبكة الطرقات 111 ألف كلم بين طرقات وطنية وولائية وبلدية توجد معظمها في حالة جد مقبولة، فضلا عن كونها تتحمل ما يعادل 95 بالمائة من حركة البضائع والاشخاص مقابل 42 ميناء و 34 مطارا. وأضاف غول خلال اجتماع لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني أن برامج القطاع تسير وفق المخططات التوجيهية الخاصة بالطرق والطرق السريعة والمنشآت المينائية والمطارية، وكذا منشآت السكك الحديدية التي حددت بالتنسيق مع الوزارات وذلك بهدف تحقيق الانسجام الضروري بين هذه الوسائل الهامة من أجل تكوين شبكة مواصلات مرنة ومنظمة ومحفزة للنشاط الاقتصادي. واسهب ممثل الحكومة عقب ذلك في شرح أهم محاور البرامج التي اطلعت عليها وزارته وفي مقدمتها الطريق السيار شرق غرب والطريق السيار شمال جنوب والطريق السيار للهضاب العليا والطريق العابر للصحراء، بالاضافة الى الطريق الساحلي والطريق السريعة الثاني والثالث والرابع حيث يتوقع حسب ذات المسؤول انشاء 15 ألف كلم من الطرقات في حدود سنة 2005. كما أشار الوزير بالمناسبة الى الجهود المبذولة لتطوير وعصرنة شبكة الطرقات واصلاحها وصيانتها وذلك وفق المعدلات العالمية وعن طريق تطبيق أكثر من 35 تقنية حديثة يعمل بها في مختلف أنحاء العالم. فيما أكد من جهة أخرى، أهمية انشاء المعهد العالي لتكوين اطارات ما بعد التدرج في مجال تسيير الأشغال الكبرى وكذا المعهد العالي الدولي الخاص بمراقبة النوعية، معتبرا إياهما مكسبا هاما للاطارات الجزائرية التي ستتلقى تكوينا نوعيا في مجال الأشغال الكبرى. وفي سياق متصل، تحدث غول عن مختلف الانعكاسات الإيجابية لمختلف البرامج التي بلغت مراحل جد متقدمة من الانجاز حيث قال إن هذه البرامج سمحت بتوفير أكثر من 688 ألف منصب شغل، فضلا عن كون المشاريع المنجزة قد فكت العزلة عن أكثر من 7 ملايين مواطن من مختلف جهات الوطن. من جهته، ثمن رئيس اللجنة عقب نهاية العرض جهود وزارة الأشغال العمومية فيما انصبت انشغالات النواب على عدد من المسائل مثل آجال الانتهاء من إنجاز طريق السيار شرق غرب . ------------------------------------------------------------------------