بينما ترتفع الاصوات الداعية الى التهدئة في الخليج وحل الخلافات المتفاقمة هناك عن طريق الحوار، قرر وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الدخول على خط الازمة في محاولة لحلحلتها عبر استقباله نظيره السعودي ومهاتفة نظيره القطري ليستقبل اليوم ولي عهد أبوظبي وغدا الخميس سيزور مصر ، كما عبّرت عدة دول عن قلقها المتنامي من تأثير الازمة على وحدة وتضامن العالم العربي. في حين قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن الولاياتالمتحدة ستحاول بهدوء تخفيف التوتر بين السعودية وقطر وإنه لا يمكن عزل هذه الاخيرة في ضوء أهميتها بالنسبة للمصالح العسكرية والدبلوماسية الأمريكية. ترتفع بالمقابل أصوات ترحّب بالقرار الذي اتخذته السعودية والامارات والبحرين ومصر لقطع علاقاتها مع قطر من بينها صوت رابطة العالم الاسلامي التي اعتبرت القرار صائبا، وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر الذي اعتبر أن قطر يجب ان تدفع ثمن دعمها للارهاب. رابطة العالم الإسلامي: مقاطعة قطر قرار صائب أعربت رابطة العالم الإسلامي عن تأييدها الكامل لقرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر واليمن والحكومة الليبية لشرق ليبيا غير المعترف بها والمالديف قطع علاقتها مع دولة قطر، لافتة الانتباه إلى أن هذا الإجراء جاء وفق المقتضى الشرعي والقانوني والمنطقي تجاه الممارسات التي تستهدف أمن واستقرار الدول، من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية، متبوعاً بالتدخل في شؤونها والتأثير على وحدة شعوبها وتآلفها. قالت الرابطة في بيانها، أمس: «الإجراء الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية يهدف إلى إيجاد الضمانات اللازمة لحفظ أمنها واستقرارها ودحر عاديات الشر عنها، وكل متأمل بصير يدرك أن هذه الدول بتاريخها الحافل بالنموذج الأمثل في رعاية الجوار والإخوة والصداقة والاعتدال والسلم لم تتخذ مثل هذا القرار لولا أنها حُمِلت عليه لحمايتها من مخاطر التطرف والإرهاب». حفتر: يجب أن تدفع قطر ثمن دعمها للإرهاب أكد القائد العام للجيش الليبي، اللواء خليفة حفتر، أنه غير مستغرب من قطع بعض الدول العربية علاقاتها مع قطر، مؤكدا أنه «كان يجب فعل ذلك منذ سنوات حتى تدفع الدوحة ثمن دعمها للإرهاب بالمال والسلاح، واستهتارها بالأمن في المنطقة». أوضح حفتر أن «الأمن القومي العربي صار مهددا بسبب تحالف قطر مع الإرهاب وتمويلها له»، مضيفا أن «قطر أساءت لمحيطها الخليجي، وامتدت الإساءة البالغة حتى بلغت ليبيا». مجلس الوزراء السعودي: قطع العلاقات حق سيادي أكد مجلس الوزراء السعودي أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، جاء انطلاقا من ممارسة المملكة العربية السعودية حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف. أوضح المجلس، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن المملكة اتخذت قرارها هذا نتيجة «للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرا وعلنا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة» مجددا التأكيد على أن المملكة العربية السعودية ستظل سندا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية.