صنع اللاعب الشاب يوسف عطال الحدث خلال مواجهة غينيا بعد المستوى المقبول الذي قدمه طيلة المباراة بعد أن نال ثقة الاسباني الكاراز لشغل منصب الظهير الأيمن الذي ارّق الكثير من المدربين قبله. تأكد الجميع أن منح الفرصة للاعب عطّال لم يكن هدية بل بسبب جاهزيته ومستواه الفني والبدني المميز خلال التربص وهو ما جعل مدرب “الخضر” يمنحه الفرصة للمشاركة كأساسي أمام غينيا. و لم يدخل اللاعب بقوة في المباراة حيث اكتفى في الشوط الأول بالدفاع فقط مع تسجيل بعض المحاولات المحتشمة من طرفه في الصعود لمساعدة زملائه إلا أن الأمور تغيرت خلال الشوط الثاني حيث عرف كيف يستعيد ثقته بنفسه وهو ما جعله يتحرر ويقدم الدعم الهجومي من حين لآخر. حاضر بدنيا رغم نقص الخبرة أبان اللاعب عطال عن جاهزية كبيرة من الناحية البدينة حيث لم تظهر عليه علامات التعب أو الإرهاق رغم انه لعب المباراة كاملة وحتى خلال اللحظات الأخيرة قدم الدعم الهجومي لزملائه. و ظهر على لاعب بارادو تميزه بالجرأة في التدخلات رغم عامل نقص الخبرة الذي كان واضحا عليه خلال لقطة الشوط الثاني عندما قام بعرقلة احد لاعبي المنافس داخل منطقة العمليات وهو ما كاد يكلف المنتخب غاليا. سريع بالكرة وحل مثالي في الهجمات المرتدة من الميزات التي ظهرت على اللاعب عطال خلال مواجهة غينيا هو سرعته الكبيرة بالكرة وهو شكل صعوبة بالنسبة للمنافس في السيطرة عليه وتقليل حجم المساحة الموجودة أمامه مما يجعله حلا مثاليا في الهجمات المرتدة. وسيكون على المدرب الكاراز بعد أن شاهد اللاعب خلال مباراة غينيا تغيير تمركزه خلال الكرات الثابتة للمنافسين من اجل استغلال سرعته الكبيرة للخروج بالكرة من منطقة المنتخب ونقلها بسرعة إلى منطقة المنافس. ويؤكد المختصون أن نجاعة الهجمات المرتدة تكمن في سرعتها وتواجد لاعبين يمتازون بسرعة الجري بالكرة يمنح المنتخب سلاحا جديدا يتوجب عليه استعماله جيدا خاصة خلال المباريات التي تجري خارج الوطن. احترافه في أوروبا سيصقل موهبته يتواجد عطال في اتصالات مع بعض الأندية الأوروبية التي تريد التعاقد معه من اجل تدعيم صفوفها تحسبا للموسم المقبل وكان لاعب نادي بارادو قد أجرى اختبارات في فريق ريال بيتيس الاسباني. و سيساهم احتراف اللاعب في أوروبا في صقل موهبته ويجعله يتطور أكثر من الناحيتين البدنية والتقنية وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الذي لم يجد ضالته في هذا المنصب منذ فترة طويلة.