أكد مدرب المنتخب الوطني رجال السيد صالح بوشكريو، يوم السبت بالقاهرة، أن التفكير الحالي للمنتخب ينصب على التحضير للقائين القادمين الحاسمين للتأهل إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كاس إفريقيا 2010 التي تجري بمصر. وقال السيد بوشكريو في تصريح للصحافة الوطنية عقب نهاية اللقاء الذي فاز فيه المنتخب الوطني على نظيره المغربي بنتيجة (35 - 16)، إننا لا نرغب حرق المراحل لأن هدفنا هو الوصول إلى الدور النصف النهائي والسعي للفوز في المقابلتين ضد أنغولا وتونس حتى نضمن المرتبة الأولى وتفادي اللعب مع منتخب البلد المضيف''. وأضاف أن المهمة دون شك ''صعبة'' نظرا لمستوى الفريقين لاسيما التونسي الذي يعد من المنتخبات المرشحة. وبشأن لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي، أوضح المدرب الوطني أنه بدا صعبا لأن المنتخب المغربي ظهر أكثر انضباطا وتحكما في الوقت تسرع فيه اللاعبون الجزائريون في تحقيق الفارق منذ البداية، كما فعلوا في المقابلات السابقة. وأضاف أن التسرع غالبا ما يخلق أخطاء ونرفزة وارتباك، مما سمح للمنتخب الخصم من تسجيل أهداف، وتدارك عناصر المنتخب الوطني الوضع خاصة في الشوط الثاني، حيث كانوا أكثر هدوءا وفعالية تطبيقا للتعليمات التي أعطيت لهم بين الشوطين. وبخصوص مسألة استرجاع اللاعبين للياقتهم قال السيد بوشكريو أنهم تعودوا على اللعب ثلاث مقابلات متتابعة، موضحا أن كل لاعب خاض في الحقيقة معدل مقابلة ونصف لأن الطاقم الفني كان دوما يحرص على تغيير معظم لاعبيه. وفيما يتعلق بطريقة اللعب أشار إلى أنه اضطر إلى عدم تغيير طريقة اللعب لأن طريقة الدفاع (3 3 -) مرهقة تستلزم ريتما قويا الذي تحقق بفضل التحضير الجيد والإرادة الجماعية في الفوز وتمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل. ومن جانبه، أكد اللاعب الطاهر لبان أن المقابلة بدأت صعبة جدا ''إلا أننا تمكنا في النهاية من خلق فارق كبير بفضل الاستعداد الجيد واللياقة البدنية العالية على عكس الخصم الذي انهارت لياقته مع مرور الزمن''. أما الهداف شهبور رياض، فقد اعتبر أن نتيجة منطقية بالنظر إلى الجدية التي تم بها تناول اللقاء وعدم الاستهانة بكل الفرق، مضيفا أن الفارق في النتيجة سهل لنا المهمة بعد ذلك. وأكد أن الدور القادم سيكون صعبا لأن المنافسين قووين، خاصة الفريق التونسي، معربا عن أمله في مواصلة المنتخب المسيرة بنفس العزيمة وتقديم وجه أفضل. وبالنسبة للاعب المحوري للمنتخب الوطني عبد الرزاق حماد، فإن هذه المقابلة كانت تحضيرية للدور القادم حيث المنافسة ستكون صعبة لأن الدور الأول نشطته فرق ذات مستويات مختلفة. وأشاد نفس اللاعب بالتحكيم الذي كان في المستوى، بينما ظهر متوسطا في المقابلتين السابقتين.