تكريم 15 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين قام المكتب الولائي للجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين “البركة” بولاية باتنة، أمس الأول، بتكريم 15 طفلا متفوقا من ذوي الإعاقة المتمدرسين في مختلف الأطوار، وهذا لتحفيزهم على المضي قدما وتحدي الإعاقة، وشعارهم في ذلك”النجاح لا يحتاج إلى أقدام بل إلى إقدام”، بحيث تأتي هذه المبادرة التي تقام سنويا بمناسبة الدخول الاجتماعي. أبرز عبد الله بن خالفة رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين “البركة” بباتنة، الدور الذي تقوم به هذه الأخيرة لمساعدة ومرافقة هذه الفئة، التي ما تزال تعاني صعوبات فيما يخص تهيئة الممرات والأماكن كي تتنقل بكل حرية ودون أية عراقيل أو حاجة للمرافقة من طرف أحد أفراد العائلة، للحصول على أجرتها قائلا في تصريح هاتفي أمس ل«الشعب” إنه بالرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلتها الدولة، إلا أن الشخص المعاق ما يزال يعترضه مشاكل في مجال النقل، والإدارات والأماكن العمومية، بسبب عدم تهيئتها وهذا ما يجعله يشعر بنوع من الإهانة. علاوة على مشكل التوظيف، رغم أن القانون أقر تخصيص نسبة 1 بالمائة لتوظيف المعاقين على مستوى الإدارات والمؤسسات الاقتصادية، إلا أن تطبيق القانون في هذا الشأن يبقى ضعيفا ولذلك يبقى الشخص المعاق يعاني، مشيرا إلى أن جمعية “البركة” بولاية باتنة تركز جل اهتمامها ينصب على إدماج هذه الفئة في المجتمع بتدريبها على تعلم حرفة تضمن لها دخلا محترما دون الحاجة للغير، وبالتالي تساهم في الاقتصاد الوطني ولا تكون عالة على المجتمع، كما يمكن لها ذلك المطالبة بحقوقها والدفاع عن الآخرين، قائلا:« هناك أشخاص معاقين تخرجوا من الجامعة، وهم الآن يشتغلون على مستوى البلدية وفي مجال الصيدلة بفضل الإرادة، نحن نعمل على إدماجهم وإعطاء الحلول الناجعة، بينما الأولياء يبحثون عن الحلول السهلة”. في هذا الصدد قال بن خالفة، إن الجمعية تنظم سنويا حفلا تكريميا كل نهاية سنة دراسية للمتمدرسين المعاقين في مختلف الأطوار بالمدارس العادية لتشجيعهم، بحيث تم تكريم 15 طفلا من ذوي الإعاقة الحركية والملفت للانتباه هو تكريم البرعمة أميمه التي تكتب بفمها، مضيفا أن هناك تجاوب وتنسيق مع مدير التربية لولاية باتنة الذي فتح لهم المجال وساعدهم، بإدراج الأطفال المعاقين للدراسة مع الأطفال العاديين كي لا يشعروا بإعاقتهم، علما أن الجمعية تتلقى الإعانات من المحسنين وفي عيد الأضحى المبارك ستقوم بتوزيع الأضاحي على المحتاجين وعائلات الأشخاص المعاقين. وحسب ما أفاد به رئيس الجمعية، فإن عدد المعاقين بولاية باتنة يقدر بالآلاف منهم 300 طفل معاق متمدرس، بكافة الأطوار التعليمية، وتعمل الجمعية على إدماجهم في المجتمع، وفيما يخص المنحة التي تعطى لفئة المعاقين قال بن خالفة إن هذه المنحة تبقى بعيدة عن احتياجات المعاقين، بحيث طالبوا برفعها كونها لا تكفي خاصة بالنسبة للمعاق الذي يحال على التقاعد في سن مبكرة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لم تثر على مستوى البرلمان خاصة وأن شريحة المعاقين هامة وقادرة على المساهمة في الاقتصاد الوطني، أضاف يقول. وبالمقابل، كشف رئيس جمعية البركة عن التحضير للدخول المدرسي الذي تفصلنا عنه أسابيع بتوفير الأدوات المدرسية والتنقل نحو المؤسسات التعليمية للوقوف عن قرب على مدى تهيئة المؤسسات التي ستستقبل الأطفال المعاقين، وتوفير الطاولات والمرافقة الدائمة.