غادر أنصار شبيبة القبائل خائبين، عقب التعادل الإيجابي الذي فرضه عليهم فريق شبيبة الساورة على أرضية ملعب أول نوفمبر بعدما كانوا يحلمون بفوز يفك عقدة البداية ككل موسم ويسمح لهم بتحقيق انطلاقة قوية في البطولة. عبر “الكناري” عن سخطهم الشديد من لاعبيهم الذين لم يبذلوا مجهودات كبيرة لتحقيق الفوز بدليل المردود السيئ الذي ظهروا به خلال المرحلة الأولى، كما اتهموهم بالتكاسل نظرا إلى التعب الكبير الذي نال منهم في نصف الثاني من المواجهة . راح الأنصار إلى أبعد من هذا وانتقدوا المدرب مراد رحموني، مؤكدين أنه كان ضعيفا من الناحية التكتيكية، كما أن لمسته كانت غائبة، خلال المرحلة الثانية حيث اكتفى بإقحام الثنائي الشاب رناي ومصباحي، وهذا ما دافع عنه المدرب بشدة مؤكدا في تصريحات ل«الشروق” أن عدة عوامل حرمت لاعبيه من الظهور بقوة. قال: “صحيح أننا تعادلنا بميداننا، ولم نظهر بالقوة التي كان ينتظرها الجمهور لكن لا تنسوا أن لاعبينا عانوا كثيرا من نقائص عديدة في فترة التحضيرات. أنا لست هنا كي أبرر إخفاقنا لكن يجب أن نكون صرحاء مازلنا غير جاهزين مائة بالمائة ونعاني نقائص كثيرة”، وأضاف قائلا: “لا نملك أحسن اللاعبين ونحن بصدد بناء فريق قوي وهذا ما يجعلنا نبحث عن صانع ألعاب حقيقي وننتظر عودة الهداف إيكيدي لكي نحسن من الأداء ونسجل الأهداف.” طالب رحموني الأنصار بضرورة الصبر عليه وعدم التسرع، مؤكدا أنه سيعمل على تدارك الأمور أمام البليدة في المباراة القادمة، يوم 9 سبتمبر القادم وقال: “لا يمكننا أن نعالج كل الأخطاء بسرعة، أمامنا متسّع من الوقت لمعالجة الأخطاء قبيل لقاء البليدة”. في سياق متصل، سيلعب الكناري مباراة ودية، هذا الأربعاء، ضد اتحاد العاصمة في بولوغين لتفادي نقص المنافسة الذي ستدخل فيه التشكيلة بسبب عطلة عيد الأضحى. من جانب آخر، وجه المدرب المساعد فوزي موسوني اتهامات خطيرة إلى رئيس الفريق “المخلوع” محمد شريف حناشي، حيث قال إنه قام بتحريض الأنصار ضده وضد اللاعبين وقال: “حناشي حرض عليّ وعلى ورحموني أشباه الأنصار لكي يشتمونا قبل المباراة، لا ندري ما يرمي إليه، نحن نعمل الآن بجدية كبيرة، كما كانت هناك أطراف حاولت أن تخفي إجازة اللاعب رضواني قبل المباراة” . أضاف قائلا: “يحاولون أن يبعدونا بكل الطرق عن النادي لكننا سنصمد لم يبق الكثير لكي تأتي الإدارة الجديدة وسنعمل بجدية كبيرة للفوز في البليدة”، ودعا موسوني الأنصار إلى ضرورة الالتفاف حول الفريق للخروج من أزمة النتائج السلبية. يشار إلى أن الثنائي رحموني وموسوني لا يلقيان الإجماع إلى حد الساعة وسط الجماهير، لكن الإدارة المؤقتة تحاول منحهما أكبر وقت ممكن لتفادي المشاكل في حالة ما إذا تمت إقالتهما مجددا مثلما حدث سابقا.