تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي اشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، وتميزت أساسا باثبات عضوية 3929 مندوب من مجموع 3985 مندوب غاب منهم 55 وقد أمهل الأمين العام الذي ترأس الجلسة لجنة القانون الأساسي فترة الظهيرة للانتهاء من أشغالها لتنطلق لجنة التشريعيات التي يتراسها شخصيا على ضوء نتائج اللجنة الاولى بعد اقتراح تغييرات تخص شروط الترشح للجنة المركزية. استأنفت أشغال اليوم الثاني من مؤتمر الحزب العتيد الذي من المقرر أن يختتم أشغاله نهار اليوم باعادة تزكية الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم لعهدة ثانية، ساعة قبل منتصف النهار، وعلى غرار اليوم الأول ترأس بلخادم الاشغال، وتم الاستماع الى مقرر لجنة اثبات العضوية الذي ذكر بأنه تم الاستناد الى القانون الاساسي والنظام الداخلي وكذا التعليمتين رقم 2 و 3 الصادرتين في ,2010 مضيفا بأن عدد المندوبين في القواعد يقدر ب 3215 مندوبا و 590 مشاركا بحكم الصفة ويتعلق الأمر بأعضاء المجلس الوطني والهيئة التنفيذية ونواب البرلمان بغرفتيه وكذا الوزراء بالاضافة الى 200 شخص في القائمة الوطنية ليصل بذلك مجموع المندوبين الى 3985 غاب منهم 55 منسوبا. وفيما يخص الطعون التي تم رفعها للجنة اثبات العضوية أوضح مقررها بنوار بانه وبعد دراستها فقد تبين بأن البعض ليس ضمن صلاحيات اللجنة، فيما قدرت اللجنة بأن البعض الآخر غير مؤسس لعدم تقديم اي دليل وسجلت حالة عدم اثبات عضوية مندوب واحد فقط، لكن المتحدث لم يقدم تفاصيل حول هذه الحالات وقد سجل خلال عملية المصداقة 5 حالات امتناع وحالتي رفض. من جهته أكد الامين العام للهيئة التنفيذية المرشح الوحيد للمنصب حسبما اسر به بعض الاعضاء القياديين ل »الشعب« على أن يصبح هذه المرة أمينا عاما للمركزية النقابية بعدما تقرر العودة الى التسميات القديمة التي تكرس مرحلة ما قبل بن فليس لتمحي بذلك نهائيا بصمة هذا الاخير، ضرورة التقيد بجدول الاعمال حرصا منه على تمكين لجنة الترشيحات من أداء مهمتها في الوقت المحدد لاجراء عملية انتخاب الأمين العام. وفي السياق ذاته ولدى اعلانه عن تنصيب اللجان لتمكينها من الشروع في عملها موازاة مع فتح النقاش، شدد بلخادم على ضرورة استكمال لجنة القانون الأساسي لأشغالها قبل عصر يوم أمس لتنطلق لجنة الترشيحات في أداء مهامها، لاسيما وأنه تم اقتراح عدة تعديلات منها اشتراط 10 سنوات من النضال للترشح الى منصب عضو باللجنة المركزية اي اضافة 3 أعوام مقارنة بالقانون القديم وكذا اجراء عملية الانتخاب في أماكن متعددة، موضحا بأن كل محافظة لها الحق في 3 مناصب في هذه الهيئة لكنها مطالبة بتقديم ستة أسماء للجنة الترشيحات من وبينهم إمرأة لكن الأولوية تمنح لمتصدري القائمة. وفي الوقت الذي عكفت فيه اللجان ويتعلق الامر بلجنة البرامج ولجنة البيان السياسي ولجنة الذكرى ال 55 ولجنة المؤسسات بالاضافة الى لجنة الترشيحات على دراسة مشاريع اللوائح للمصادقة عليها ثم فتح النقاش أمام أزيد من 100 متدخل. واذا كان اليوم الثاني من الاشغال قد خصص لتنصيب اللجان والنقاش فان اليوم الثالث والاخير الذي يتزامن ونهار اليوم، سيتميز بانتخاب الامين العام، ومن دون أي مفاجأة سيتم اعادة تزكية بلخادم للمنصب للمرة الثانية على التوالي، وقد ارتفعت عدة أصوات داخل القاعة خلال الجلسة الافتتاحية زكته وطالبته بالترشح لعهدة ثانية. جدير بالذكر أن 17 بالمائة من المندوبين نساء و 39 بالمائة منهم تقل أعمارهم عن 30 عاما و28 بالمائة ثانوي فيما لا تتجاووز نسبة اصحاب المستوى الابتدائي والمتوسط 4 بالمائة. للاشارة فان الرئيس الاسبق أحمد بن بلة بعث برسالة الى الأمين العام بعدما تعذر عليه حضور الاشغال نظرا لتواجده خارج الوطن أشاد فيها بالدور الريادي للتشكيلة مبديا أمله في ان تكلل اشغال هذا الحدث الهام في مسيرة الحزب بالنجاح.