نزل مدير مركب 5 جويلية الأولمبي، السيد بن موهوب، ضيفا على حصة خاصة، في إذاعة البهجة، تطرق من خلالها إلى الظروف التي أحيطت بالمباراة الأخيرة التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره الصربي، ورغم كل ما جرى خلال اللقاء قبله وحتى بعده، إلا أن بن موهوب لم يعترف بعد أنه وكل معاونيه فشلوا في تنظيم هذا اللقاء وحتى تسيير ملعب 5 جويلية، الذي اعتبره حتى الصربيون تحفة فنية، لكن ولسوء الحظ لم تستغل بشكل جيد من ناحية التسيير. أرجع سوء التنظيم إلى التضاريس التي بني فوقها الملعب الغريب في الأمر بالنسبة لبن موهوب، هو رفضه الاعتراف بخطئه، مؤكدا أن التنظيم الكارثي الذي عرفته المباراة سببه التضاريس التي بني عليها الملعب، مما جعل التحكم في الأنصار صعب جدا، فضلا عن التصرفات التي بدرت منهم والتي لم تكن حضارية، مما جعل التنظيم سيئا للغاية، ولم يتمكن لا هو ولا عماله من تسيير الأمور بالتشاور مع الأمن الوطني، وبهذا أرجع أسباب سوء التنظيم إلى الأنصار الذين تنقلوا لمشاهدة المباراة من كل فج عميق، وكانوا يتمنون أن يجدوا التنظيم في القمة، كي يشاهدوا اللقاء ويعودون أدراجهم سعداء بفوز المنتخب الوطني. قال أن ظروف اللقاء يصعب تنظيمها حتى في برنابييو والأغرب من قضية الأنصار التي تحدث عنها، هو ملعب سنتياغو برنابييو، الذي قال عنه بأنه ملعب كبير وضخم، لكنه لن يتمكن من استقبال كل تلك الجماهير وحتى لو كان برنابييو بتلك الإمكانيات لما تمكن أعماله ومديره من الخروج بنتائج جيّدة من خلال تنظيم المباراة، مشبّها الملعب الإسباني بملعب 5 جويلية، مؤكدا أن الظروف التي أحيطت بالمباراة هي التي جعلت اللقاء يخرج عن نطاقه الرياضي من حيث التنظيم. في برنابييو 80 ألف متفرج يدخلون ويخرجون في 5 دقائق! والشيء الذي يجهله السيد بن موهوب، مدير مزكب محمد بوضياف، أن ملعب سنتياغو برنابييو، يسع لأكثر من 75 ألف متفرج، وفي خمس دقائق فقط يتمكن الجميع من الدخول وبدون أي مشكل أو ازدحام، وخمس دقائق أيضا بعد نهاية اللقاء يصبح الملعب شاغرا وكل واحد يخرج من دون أي زحمة أيضا، لهذا شتان بين الملعبين وحتى بين مسيري المركبين، لأنه لا مجال للمقارنة بيننا وبينهم، ونفس الكلام ينطبق حتى على ملاعب أنغولا التي احتضنت كأس إفريقيا الأخيرة، والتي بنيت وفق المقاييس الدولية. ونفى تسريب التذاكر من عمال الملعب فضلا عن الأمور التنظيمية، نفى مدير مركب 5 جويلية، كل الأخبار التي تقول أن بعض عمال المركب سرّبوا التذاكر إلى أصحاب السوق السوداء، ورغم كل ما قيل عن القضية إلا أن بن موهوب، مرة أخرى يحمّل الأنصار المسؤولية، مؤكدا أنهم هم من اشترى العديد من التذاكر وقاموا ببيعها في السوق السوداء، معتبرا كل ما قيل عن عماله تهما لا أساس لها من الصحة، وكل ما كتب في الموضوع يعتبر كذبا وتلفيقا. من.. مجنون من ينتقد أرضية 5 جويلية.. إلى مسح الموس في الهولنديين لم يترك بن موهوب أي شيء للصدفة، حيث علّق على أرضية الميدان واعتبرها ساءت حقا في المدة الأخيرة بسبب لقاء المولودية العاصمية ووفاق سطيف، معتبرا الأمر عاديا وسيصلح من قبل الشركة الهولندية، التي لم تقم بعملها على أكمل وجه، ونسي أنه أول من دافع عن الهولنديين، وقال من قبل أن الأرضية جيدة وكل من ينتقدها مجنون، لكن الآن بعدما كشف المستور مسح الموس في الهولنديين، كما يقال بالعامية، واعتبرهم المسؤولون عن سوء العشب الطبيعي. المشكل في الصيانة وليس في الأرضية المشكل الحقيقي في بن موهوب، هو رفضه للإعتراف بفشله في مهمته، خاصة بالنسبة للأرضية التي ساءت أحوالها كثيرا، ليس بسبب عدم إتقان الشركة الهولندية لعملها، بل لأن العشب الطبيعي كما يعرفه العام والخاص لن يحافظ على جودته إلا بالصيانة الجيدة واتباعه بطرق علمية، لكن المشكلة في 5 جويلية أننا لا نوليه أي أهمية، فرغم كل التجهيزات الخاصة بالري إلا أن العمال لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، على غرار كل البلدان الأوروبية وحتى في تونس وبالضبط بمركب عين دراهم يتم الحفاظ على الأرضية بشكل ملفت للإنتباه من خلال صيانتها، فحتى أرضية أولترافورد تسوء في جال التعامل معها بنفس طريقة 5 جويلية. .. حتى الوفد الصربي تعرض للرشق ما لم يفهمه السيد بن موهوب جيدا، هو التنظيم الكارثي الذي حدث، فممكن أن التحكم في الأنصار صعب بالنظر للعدد الهائل الذي حضر لمشاهدة المباراة ودخولهم من الباب الخلفي بعد انهيار الجدار، لكن استقبال ضيوف من صربيا ووضعهم في مكان يمكن للأنصار رشقهم بالقارورات، وهروبهم أمام الملأ في صور لم يسبق لهم رؤيتها، مما جعلهم يشتكون لرئيس البعثة الذي لم يفهم شيئا مما حدث، فكان على بن موهوب، على الأقل استقبال الضيوف في المنصة الشرفية وعدم تركهم يرشقون بكل ما هو غير مباح. الصحافة الأجنبية تخطت الحواجز لمحاورة اللاعبين فضلا عن كل الأمور التي حدثت للزوار، فإن غلق الأبواب المؤدية لأرضية الميدان بالنسبة للصحفيين وترك الصحافة الأجنبية تقفز فوق الحواجز المؤدية للملعب من أجل محاورة اللاعبين يعتبر كارثة حقيقية، فهل كان صعبا على بن موهوب، تنظيم الأمور وفعل ما وعد به رجال الإعلام بمنطقة مختلطة وندوة صحفية لكل الوفد الإعلامي المحلي وحتى القادم من أوروبا، الذي ضحك علينا وعلى كرتنا وحتى على تنظيمنا السيء. بفضلكم.. الخضر لن يلعبوا مستقبلا في الجزائر بفضل كل ما قام به بن موهوب، وحاشيته، فإن المنتخب الوطني لن يلعب مستقبلا في الجزائر، لأننا لا نملك لا ملعبا ممتازا ولا أرضية جيدة، ولا مسؤولين قادرين على تنظيم الأمور، ولا منصة شرفية لاستقبال الضيوف، ولا منطقة مخصصة لمحاورة اللاعبين، ولا قاعة لتنظيم ندوة صحفية، ولا أبواب لدخول الملعب وتفادي القفز على الحواجز بالنسبة للصحفيين الجزائريين وحتى الأجانب،إذ أن غياب كل هذه الأمور جعلت رئيس الفاف والمدرب الوطني يبرمجون المواجهة بين الخضر والإمارات بأوروبا وليس في الجزائر