لكرة القدم، أن تعنت كل من سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري، ونظيره الجزائري محمد روراوة، هو سبب فشل مبادرة الصلح التي كان يقودها بنفسه بين البلدين. وقال بن همام إنه فشل في أن يجمع بين زاهر وروراوة في اجتماع واحد، وكانت كل مفاوضاته مع الطرفين تتم من خلال الهاتف في ظل تشدد كل منهما ضد الآخر وهو ما حال دون توصله لهدفه المنشود المتمثل في إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين دون الاحتكام لهيأة بلاتير التي ستكون حتما عقوباتها صارمة. قرارات الاتحاد الدولي تصدر في شهر أفريل أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أنه كان يهدف من وراء هذه المبادرة إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة القائمة بين مصر والجزائر، وليس فقط تقديم اعتذار من أحدهما للآخر، على اعتبار أن العلاقة بين البلدين تاريخية وأبدية، والمواجهات الرياضية بينهما لن تنتهي. وأشار بن همام في تصريحاته إلى أن قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فيما يتعلق بالملف المصري الجزائري سيتم الإعلان عنها في شهر أفريل المقبل، وليس في الأيام القليلة المقبلة كما تردد في بعض وسائل الإعلام. شرط روراوة أبكم زاهر تمنى بن همام أن يجتمع زاهر ونظيره روراوة من أجل التصالح، وبدون أي وساطات أو شروط مسبقة، كما تردد أن الجانب الجزائري وضع شرط اعتذار الجانب المصري مقابل الصلح، وقال إن الاعتذارات غير مقبولة وغير مفيدة على الإطلاق. وكانت مبادرة الصلح بين مصر والجزائر والتي كان يقودها الثنائي محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، وإبراهيم محلب رئيس لجنة العلاقات المصرية الجزائرية، وعدد من رؤساء الاتحادات العربية؛ قد فشلت بعدما تمسك روراوة بتقديم اعتذار رسمي من جانب زاهر، وهو ما رفضه الأخير.