كثر الحديث في المدة الأخيرة عن أسماء اللاعبين الذين سيستعين بهم سعدان قبل المونديال القادم، وهذا مباشرة بعد إعلانه عن الأسماء التي تم إبعادها من قبل مباشرة عبر أمواج الإذاعة الوطنية، والغريب ما في الأمر، أن عدد الأسماء فاق العشرة، وهو ما يتناقض إطلاقا مع السياسة التي ينتهجها سعدان في تسييره للمنتخب، سيما أن الاستقرار بالنسبة إليه أمر محتم، لهذا علمنا من مصدر مقرب من الناخب الوطني رابح سعدان، أن هذا الأخير لا يريد تدعيم تشكيلته بأكثر من أربعة لاعبين، وسيصل إلى رقم خمسة في حالة واحدة فقط. الاختيار بين فابر ومبولحي أو الاحتفاظ بزماموش في الحراسة أول شيء علمناه من مصدرنا، أن مكانة شاوشي وڤاواوي لا مجال للناقش فيها، والتنافس سيكون على منصب الحارس الثالث الذي سينحصر بين مايكل فابر، رايس مبولحي ومحمد أمين زماموش، فبعدما عوين فابر من قبل، ستتوجه الأنظار في الأيام القليلة القادمة على مبولحي، وبعد الحصول على التقارير الخاصة بالحارسين الناشطين في أوروبا، سيتم الاختيار بينهما ومقارنة مستواهما مع مستوى حارس مولودية الجزائر زماموش، وفي الأخير سيتم الاستعانة بأحدهما للمشاركة في المونديال. بلعيد لخلافة زاوي... شرفة لتعويض بابوش وشاقوري أو بوزيد مكان رحو فضلا عن حراسة المرمى، التي لن تشكل عائقا بما أن المشكلة في الحارس الثالث، فإن الدفاع سيعرف ثلاثة تغييرات كاملة، ويتعلق الأمر بمحور الدفاع الذي سيستعين فيه سعدان بنسبة كبيرة باللاعب حبيب بلعيد، الذي يلعب في نادي بولونيا الفرنسي ويملك إمكانيات بدنية وفنية كبيرة تشبه بكثير إمكانات اللاعب مجيد بوڤرة، كما يعول سعدان على المدافع وليد شرفة، الذي يعتبر الوحيد في منصبه القادر على خلافة المبعد رضا بابوش، وسيكون بنسبة كبيرة بعد معاينته في التشكيلة. أما من ناحية اليمين، فيوجد اسم اللاعب محمد شاقوري لخلافة رحو سليمان، لكن عدم التأكد بعد من إمكانياته حسب المعلومة التي وصلتنا من الفاف، فإن التحاقه يؤجل على معاينته للمرة الثانية وإلا سيكون بوزيد صاحب الحظ الأوفر بما أن سعدان يعرف إمكانياته جيدا. وقديورة مكان لموشية... والوسط لن يعرف تغييرات كثيرة بالنسبة لوسط الميدان، فإن سعدان يرى أنه مكتظ وليس بحاجة إلى تعويضات كثيرة، فخوفا من الإصابات والغيابات فإن تعويض المبعد خالد لموشية أكثر من ضروري، لهذا وضع سعدان اسم اللاعب عدلان قديورة، في قائمته ليكون مع التشكيلة في كأس العالم، وما عدا قديورة فإن الوسط بكل من منصوري لحسن، يبدة في الاسترجاع، وزياني رفقة مغني، متمور، الشاذلي وعبدون، فإن سعدان لا ينوي استقدام أي لاعب آخر في هذا المنصب بالذات. مبدئيا سعدان سيستقدم أربعة لاعبين فقط وحسب نفس المصدر دائما، وضع سعدان في مفكرته أربع عناصر سيدعم بها التشكيلة من دون احتساب حارس المرمى، حيث يرى المدرب الوطني أنها ستكون كافية لتعويض النقص الفادح الذي عرفته دكة بدلاء المنتخب الوطني في أنغولا. وأضاف مصدرنا أن الحديث عن عشرة لاعبين لتدعيم المنتخب قبل كأس العالم مجرد كلام، ولا أساس له من الصحة، لأن الناخب الوطني ومن خلال السياسة التي يعتمد عليها في تسيير المنتخب، لا يقوم بتغييرات كثيرة، وحتى من خلال اجتماعه مع رئيس الفاف بعد لقاء صربيا، تحدثا عن تدعيم المنتخب بأربعة عناصر ممتازة فقط، ولم يتحدثا عن جلب مجموعة كبيرة من اللاعبين. استدعاء بودبوز إذا تواصل تهميش زياني أو تعقد إصابة مغني في حالة واحدة فقط، يمكن لسعدان أن يستنجد باللاعب الخامس وهو رياض بودبوز، الذي سيعاينه فعلا في الأيام القليلة القادمة لمعرفة مستواه الحقيقي والحديث معه لتدعيم المنتخب، وهي الحالة التي من الممكن أن يبقى فيها زياني بعيدا عن المنافسة الرسمية مما يستدعي استدعاء بودبوز... أما الحالة الثانية، فهي تواصل غياب مراد مغني عن الملاعب بسبب الإصابة، وعدم تعافيه قبل المونديال، أو في حال شفائه متأخرا، وعدم قدرته على العودة إلى الميادين فإن سعدان سيستنجد ببودبوز في هذه الحالة. العناصر الأخرى ستعاين لتدعيم المنتخب بعد المونديال ومثلما سبق لنا وأن ذكرناه من قبل، فإن المدرب الوطني رابح سعدان، رفقة مساعديه، سيعاينون العديد من اللاعبين لأمر واحد، وهو تدعيم المنتخب بالبعض منهم قبل المونديال، وترك البعض الآخر لتدعيم التشكيلة الوطنية بعد كأس العالم، أي في تصفيات كأس إفريقيا 2012 ولتستمر عملية التشبيب وتجديد الدماء لغاية كأس إفريقيا 2013 وتصفيات ونهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لأنه مشروع طويل المدى سيقوم به رئيس الفاف بداية من الآن، ولهذا سيعاين العديد من اللاعبين لتحديد من منهم سيلتحق بالمنتخب حاليا، ومن سيلتحق بعد المونديال ومن لن يلتحق إطلاقا.