طالب المدرب الوطني رابح سعدان من وسط ميدان المنتخب الجزائري مراد مغني، ضرورة مضاعفة العمل بشكل أكبر في تدريبات فريقه لازيو، حتى يكون حاضرا بشكل جيد لمنافسة في المونديال القادم، وهذا بعد أن أكمل فترة العلاج التي خضع إليها في مصحة أسبيتار بأكاديمية أسباير للتفوق الرياضي. ويأتي ضغط سعدان هذا على مراد مغني، بسبب رغبته الكبيرة في معرفة المستوى الذي سيكون عليه قبل أن يقرر استدعاءه لاحقا في المونديال القادم بجنوب إفريقيا، فسعدان لا يريد أن يكرر تجربة كأس أمم إفريقيا الماضية، والتي وجد نفسه في موضع حرج، بسبب عدم تمكنه من إشراك العديد من لاعبي المنتخب الجزائري، لذا فإن عودة مغني إلى المنافسة تشكل أمرا مهما بالنسبة له. المدرب "ريجا" يؤكد صعوبة مشاركته إدارة نادي لازيو الإيطالي على علم بالقضية، فمغني أعلمها بتوقيت عودته من جديد إلى النادي، مؤكدا لها بالمقابل أنه بحاجة إلى لعب لقاءين على الأقل مع الفريق الأول، حتى يكون مستعدا للمنافسة في نهاية الموسم، وبالتالي الدخول في تربص المنتخب الجزائري بإمكانات جيدة، تسمح له بالإنسجام عاديا داخل المجموعة، ولكن مدرب نادي لازيو إدواردو ريجا، أكد على صعوبة ذلك، ففي تصريحه للموقع الرسمي للفريق، وفي حديثه عن المصابين، أكد أن مغني قد أخبره عن توقيت عودته من جديد للفريق، وعلى رغبته في لعب مواجهتين على الأقل، رغم أنه ترك الأبواب مفتوحة أمامه، إلا أنه عبر بالمقابل على صعوبة إشراكه بسبب إبتعاده الطويل عن لعب المباريات. منتظر اليوم أو غدا في تدريبات النادي ومن المنتظر وصول اللاعب الجزائري مغني صبيحة اليوم إلى مقر النادي بروما، قادما من فرنسا، وسيخضع مغني إلى فحوصات في مصحة النادي وسيتم من خلالها معاينة التقارير الطبية التي منحتها له مصحة أسبيتار، ومنها سيتم دمجه في تدريبات النادي بشكل عادي مثلما أوضحه مدرب الفريق للموقع الرسمي. وستكون الحصص التدريبية القادمة التي سيخوضها مغني مع فريقه لازيو روما، جد مهة بالنسبة للاعب الجزائري، والذي سيحاول العمل جاهدا من آجل إسترجاع إمكاناته البدنية والفنية في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن المونديال القادم لم يعد يفصلنا عنه سوى 48 يوما، ولا يريد بالتالي تضييع المشاركة في أكبر حدث كروي في العالم. إدارة لازيو على علم بسبب تأخره في العودة وبخصوص تأخره في العودة إلى فريقه لازيو روما، والتي كانت مقررة يوم الأربعاء الماضي، فإن النادي على علم بذلك، وهو الذي رخص للاعب الأمر ، بسبب علمه بصعوبة التنقل من وإلى أوروبا، بسبب رماد بركان أيسلاندا، والذي خطى كل الأجواء الأوروبية، ورغم أن ذلك لم يكن في صالح مغني، إلا أن الشيء المؤكد بالنسبة له، هو حاجته الكبيرة لمضاعفة العمل بشكل كبير حتى يكون في قمة مستواه الكروي.