أكد قائد الخضر، يزيد منصوري، أن هدف المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي يبقى المرور إلى الدور الثاني، مؤكدا أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى هوية الفريق المشكلة للمجموعة على غرار المنتخب الإنجليزي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات في الدورة ومن بين المرشحين لنيل المونديال، بالإضافة إلى كل من منتخب سلوفينيا وكذا المنتخب الأمريكي، مؤكدا أن المفتاح من أجل المرور إلى الدور القادم يبقى تحقيق المفاجأة أمام المنتخبين الأمريكي والسلوفيني قائلا "هدفنا في المونديال يبقى التأهل إلى الدور الثاني، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة خاصة في وجود منتخبات بحجم المنتخب الإنجليزي، الأمريكي والسلوفيني في نفس المجموعة، لكن هذا لا يعتبر مستحيلا في حال تمكنا من إحداث المفاجأة أمام المنتخبين الأخيرين، باعتبار أن الإنجليز على الورق أقوى منا وهو المرشح الأول لاقتطاع ورقة التأهل إلى الدور الثاني، لكن على الميدان الوضع يختلف لأن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم وكل شيء فيها وارد". "المونديال حلم راودني منذ الصغر" من جهة أخرى، لم يخف قائد المنتخب الوطني، بأن المونديال حلم راوده منذ الصغر، وكان في كل مرة يرى لاعبي منتخب 1982 يتمنى أن يصل اليوم الذي يستطيع فيه أن يحمل الألوان الوطنية وأن يدافع عنها في أكبر محفل دولي، مضيفا "أعيش حلم طفولتي.. لطالما تمنيت حمل الألوان الوطنية والدفاع عن العلم الوطني في المونديال، لأن الجزائر بلدي، بلد أمي وأبي وكل عائلتي، صراحة في صغري كنت أحلم بلاعبي 82، مثل بلومي، الأمر الذي جعل عائلتي تتأكد من عشقي للجزائر وعشقي للدفاع عن ألوانها، وهم الذين طالبوني بأن أعيش هذا الحلم في كل لحظة والحمد للّه الحلم اقترب من التحقق بحكم أنه لم يعد يفصلنا الكثير عن المونديال". "أتلقى يوميا رسائل دعم من الأنصار .. حتى من الفرنسيين" وعن الدعم الجماهيري للمنتخب الوطني في المونديال باعتباره الممثل الوحيد للعرب، أكد منصوري قائلا "يصلني يوميا كم هائل من الرسائل من عديد الأنصار الذين يساندوننا كثيرا ويؤكدون لي أنهم وراء الخضر في المونديال من أجل مساعدتنا على تحقيق هدفنا بالمرور إلى الدور الثاني، حتى من قبل الفرنسيين، الذين يدعموننا بشكل كبير، الأمر الذي يجعلني متأكد أننا سنكون مدعمين بأنصارنا في بلاد مانديلا". "كان بإمكاني اللعب للديكة لكن.." في سياق منفصل، أكد منصوري أنه بالرغم من انتمائه للجزائر قلبا وقالبا بحكم أنها أرض أبائه وأجداده، إلا أنه لم ينكر يوما انتماءه لفرنسا، بحكم أنها البلد الذي تربى فيه قائلا "كان بإمكاني اللعب للمنتخب الفرنسي، ولكن لم يتم استدعائي أبدا من قبل، أنا اليوم مع المنتخب الوطني الجزائري وأنا جد فخور بحمل ألوان الجزائر، كما أؤكد أنني لم أندم يوما على التحاقي بالمنتخب الوطني لأنني تمكنت من تحقيق جل أحلامي معه". وعن حظوظ الخضر في المونديال قال "حظوظنا تبقى قائمة في المرور إلى الدور الثاني، المهم أن إرادتنا وإيماننا بإمكانية تحقيق ذلك يجب أن تبقى قائمة.. أمام المنتخب المصري لعبنا بالقلب، فالقلب يبقى نقطة قوتنا ولكن نقطة ضعفنا أيضا، لأن ذلك يظهرنا غير منضبطين أحيانا، وخلاصة القول أن المواجهات التي لعبناها في أمم إفريقيا وبالتحديد مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار والكان عموما تبقى شيئا مهما بالنسبة لنا، لأن هذه التجربة ستكون مفيدة في جنوب إفريقيا". "نقص الفاعلية هاجسنا في المونديال والتربص فرصتنا للتدارك" كما أكد منصوري، أن من نقاط الضعف التي تعاب على المنتخب الوطني هو نقص الفاعلية أو بتعبير آخر غياب اللمسة الأخيرة، بحكم أن الفريق يلعب جيدا على مستوى الخطين الخلفي والوسط قائلا "صحيح أن الفريق يعاني من عدة نقائص، وهذا أمر طبيعي في أي فريق، لكن بعد مرور فترة من الزمن تحسنا مقارنة مع الماضي، حيث أصبحنا نلعب جيدا لكن الهاجس الذي واجهناه بقوة هو نقص الفاعلية، لذا علينا العمل بجد في التربص من أجل معالجة هذه النقطة قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا".