عمدت الدولة الجزائرية لتسخير كل إمكاناتها لنقل أكبر عدد ممكن من الأنصار إلى جنوب إفريقيا لمناصرة الخضر في المونديال، فبالرغم من بعد المسافة وغلاء التكاليف، إلا أن كل شيء يهون بالنسبة للجزائريين للوقوف إلى جانب منتخبهم الذي يعشقونه حد النخاع، ويرتقب حسب الإحصاءات المبدئية التي بين أيدينا أن تتدعم كتيبة الخضر بأكثر من 5 آلاف مناصر في بلاد مانديلا، اعتبارا أن ألفين مناصر سيتكفل النادي السياحي الجزائري بنقلهم وتنظيم رحلاتهم، بالإضافة إلى 500 مناصر من سعداء الحظ الذين ستتكفل الجزيرة الرياضية بنقلهم، ناهيك على وجود أكثر من ألف جزائري مقيم بجنوب إفريقيا سيكونون حتما وراء الخضر في المونديال، بالإضافة إلى كل الجالية العربية التي أكدت مساندتها المطلقة لمحاربي الصحراء في كأس العالم، دون نسيان الجزائريين الذين سيتدفقون على بلاد "البافانا بافانا" من مختلف أنحاء العالم والذين سيأتون من البلدان التي يقيمون بها، وبالتالي يمكن القول إن أشبال الناخب الوطني رابح سعدان قد ضمنوا تواجد اللاعب رقم 12 إلى جانبهم، باعتباره العنصر الفعال القادر على قلب الموازين في أي لحظة. طلبات التأشيرة أودعت لدى قنصلية جنوب إفريقيا حركة غير عادية تشدها قنصلية جنوب إفريقيا في الجزائر باعتبار أن كل الذين يعتزمون شد الرحال نحو بلاد مانديلا لمساندة الخضر في المونديال أودعوا طلبات التأشيرة، ليتسنى لهم بلوغ مناهم، علما أن الأنصار الذين سيتنقلون في رحلات منظمة، ستتكفل وكالات السفر التي سجلوا فيها بكل الأمور بما في ذلك طلبات التأشيرة والتذاكر، وعموما إلى حد الآن كل شيء على ما يرام والأمور تسير في منحى إيجابي، علما أن أول رحلة جوية من مطار هواري بومدين بالعاصمة ستكون يوم 9 جوان المقبل إلى غاية يوم المباراة الرسمية الأولى أمام سلوفينيا أي 13 من نفس الشهر. 35 مليون جزائري سيكونون بقلوبهم مع الخضر وبما أنه ليس بوسع أنصار المنتخب الوطني كلهم التنقل إلى جنوب إفريقيا لمساندة المنتخب وحضور هذا الموعد الكروي الموعود، باعتبار أن التكلفة لا تقل عن 27 مليون سنتيم للفرد الواحد، وهو المبلغ الذي ليس في متناول الجميع، فالأكيد أن قلوب كل الشعب الجزائري ستكون مع أشبال المدرب سعدان أملا في مشاركة مشرفة يجتاز فيها رفقاء زياني عقبة الدور الأول ويحققون به إنجازا عجز العرب ممن سبقوهم عن تحقيقه. الآمال كبيرة والطموح مشروع.. ومما لا شك فيه أن هناك تفاؤل كبير يحذوا الجمهور الجزائري وكل العرب باجتياز عقبة الدور الأول من المونديال، وهذا ليس من العدم، بل للإحساس الكبير لعناصر المنتخب الوطني بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتمثيل أكثر من 300 مليون عربي في العالم وللمستوى الكبير الذي وصلت إليه الكرة الجزائرية والمنتخب الذي يتكون من لاعبين محترفين اعتادوا على الإحتكاك بالنجوم مع أنديتهم في البطولات الأوروبية التي يلعبون فيها، ويبقى طموح الخضر مشروع إلى أبعد الحدود بالرغم من هاجس الإصابات الذي يؤرق الناخب الوطني في تربص كرانس مونتانا.