لم يمر تألق لاعب المنتخب رياض بودبوز، في كأس العالم التي تجري حاليا بجنوب إفريقيا، مرور الكرام على الفنيين الأوروبيين الذين أبدوا إعجابهم باللاعب الجزائري، خاصة بعد اللقاء الممتاز الذي لعبه "شوشو" المنتخب الوطني أمام المنتخب الإنجليزي، لحساب الجولة الثانية من الدور الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي، وتألق النجم القادم للمنتخب الوطني في المباراة وعبث بدفاع قوي مشكل من جون تيري وآشلي كول مدافعا تشيلسي بطل إنجلترا هذا الموسم، وجيمي كاراغير المدافع المخضرم وجونسون من ليفربول اللذان يعدان من أقوى المدافعين في إنجلترا وفي أوروبا ككل؛ تألق رياض في تلك المواجهة، لم يكن ليمر هكذا على المدرب الفرنسي لنادي أرسنال الإنجليزي أرسين فينغر، الذي يقوم بالعمل كمحلل لمباريات المونديال لحساب قناة "الجزيرة الرياضية"، وقد أكد فينغر عن إعجابه بموهبة رياض، وقال إنه يتابعه في فريقه سوشو الفرنسي، ومن ذلك الحين زادت رغبة فينغر بالإستفادة من خدمات لاعب المنتخب الوطني، ونقل اهتمامه إلى مسؤولي نادي أرسنال، علما أنه المدير الفني والمناجير العام للنادي الإنجليزي، حيث يعد مكتشفا حقيقيا للمواهب ونجح في تكوين لاعبين كبار بعد أن جلبهم من أندية متواضعة، وبقي يبحث عن الصيغة المناسبة لضم بودبوز، وفكر في شراء عقده من ناديه الأصلي سوشو، الذي لا يرغب في التنازل عن خدمات بودبوز، ويعول عليه الموسم القادم ليفجر إمكاناته الكبيرة، وبعدها يكون بإمكانه بيعه بالسعر الذي يريده ويحقق بذلك أرباحا كبيرة من صفقة انتقاله. سوشو لا يريد التفريط فيه إلا إذا كان العرض مغرٍ من جهة أخرى، أكدت بعض المصادر المقربة من اللاعب الجزائري، أن نادي سوشو لن يقبل بعرض أرسنال أو أي نادٍ آخر إلا في حالة واحدة وهي تلقي عرضا ماليا مغرٍ أو بصيغة الإعارة، ليعيد التفاوض مجددا الموسم القادم في حالة أداء بودبوز موسما جيدا وبعدها سيكون هناك كلام آخر، ويأتي هذا الكلام بعد أن أبدت بعض الفرق الكبيرة في فرنسا اهتمامها باللاعب ولكنها لم تعلن رغبتها مباشرة بل تنتظر معرفة المطالب المالية لإدارة سوشو، على غرار نادي مرسيليا المعروف بعلاقته الطيبة التي تربطه مع نادي سوشو، حيث سبق أن استفاد من خدمات زياني من نفس الفريق. وجود ناصري، بينتنار، فان بيرسي، فيلا وإدواردو ساهم في تعزيز رغبة فينغر شيء آخر جعل أرسين فينغر، يتريث قليلا ولا يتسرع في حسم صفقة بودبوز هذا الموسم وإبقائه إلى غاية الموسم القادم، وهو وجود عدد كبير من المهاجمين في صفوف فريقه على غرار الفرنسي سمير ناصري، الدنماركي بينتنار، الهولندي فان بيرسي والمكسيكي فيلا، إضافة إلى الكرواتي صاحب الأصول البرازيلية إدواردو، وهم المهاجمون الذين لم تتلق الإدارة عرضا جيدا لبيعهم إلى فرق أخرى، خاصة أن هذه العناصر تملك مستوى لا بأس به والمنافسة بينهم شديدة للغاية، وقد يجد بودبوز صعوبة في فرض نفسه رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، إلا أن تأقلمه مع أرسنال والبطولة الإنجليزية القوية، سيأخذ وقتا طويلا، فالفكرة التي طرحها فينغر قد تكون المناسبة لضمان خدمات بودبوز ومنحه فرصة أخرى لتفجير طاقاته في فريق أخر يعيره إليه أرسنال