مرة أخرى، يصنع اللاعبون الجزائريون أمجاد الكرة الفرنسية، عندما أهل اللاعب الجزائري الأصل، الفرنسي الجنسية، يانيس طافار، منتخب الديوك لأقل من 19 سنة إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا المنظمة على الأراضي الفرنسية، حينما أحرز هدف الضمان، أمام المنتخب الإنجليزي في المباراة التي جمعتهم مساء أول أمس، وسجل اللاعب الواعد يانيس، هدف فرنسا في الشوط الثاني من عمر المباراة وبالضبط في الدقيقة ال56 برأسية محكمة هزت الشباك الإنجليزية، بعد تلقيه فتحة من قائد الفريق الفرنسي داخل منطقة العمليات التي لم يجد من خلالها صاحب الرقم 9 في منتخب الزرق أي صعوبة في وضعها على يسار الحارس، ليعود منتخب الأسود الثلاثة في المقابلة ويعدلون النتيجة عن طريق اللاعب فيليب، قبل نهاية المقابلة ب10 دقائق، ليتأهل كلا من المنتخبين، إلى الدور القادم من المجموعة الأولى التي ضمت أيضا كل من المنتخبين الهولندي والنمساوي، واستطاع يانيس وزملاؤه في المنتخب الفرنسي المهجن من حصد 7 نقاط كاملة من خلال المباريات الثلاث التي لعبوها في مجموعتهم أي أنهم لم يخسروا أي مقابلة، بفوزين وتعادل واحد، ما جعلهم يتصدرون المجموعة الأولى. ..ويحاول تأهيل الديكة إلى النهائي غدا ويسعى لاعب نادي ليون الفرنسي، يانيس طافار، إلى تكرار إنجازه في قيادة المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة إلى التأهل إلى النهائي، عندما يواجه نظيره الكرواتي الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية في المقابلة التي تجمعهما غدا، هي المباراة التي يحاول فيها اللاعب طافار، إظهار قدراته وإمكاناته خاصة في الخط الأمامي وهو الذي يعول عليه كثيرا من أجل الوصول إلى النهائي الذي سيلعب يوم الجمعة القادم، ومما يزيد من فرص المنتخب الفرنسي في التأهل إلى الدور النهائي هو اللعب على ملعبه وبين جماهيره، في محاولة لرد الاعتبار لكرة القدم الفرنسية التي تلقت هزة عنيفة في الآونة الأخيرة، خلال مجريات كأس العالم الأخيرة التي جرت بجنوب إفريقيا، أين خرج أكابر فرنسا من الدور الأول بنقطة وحيدة وبكم هائل من الفضائح جعلت رئيس الإتحاد الفرنسي للعبة يستقيل. تألقه يجعل لوران بلان يعيد التفكير فيه بروز موهبة يانيس طافار، مرة أخرى في كأس أمم أوروبا للشباب، تجعل مدرب منتخب الديكة الجديد لوران بلان، خلفا للمدرب السابق ريمون دوميناك، يعيد النظر في هذا اللاعب الذي تدرج في كامل الفئات العمرية لفرنسا، بعد عدم استدعائه للمعسكر التحضيري للفريق تحسبا للمواجهة الودية أمام منتخب النرويج في ال11 من شهر أوت القادم، والتي استدعى فيها 23 لاعبا خلت من أي لاعب جزائري في القائمة، يحدث هذا رغم أن لوران بلان، لم يستدع أيا من اللاعبين السابقين الذين شاركوا في المونديال الإفريقي الأخير، عقوبة لهم على تمردهم بعدم إجرائهم للتدريبات، لكن حتى وإن استدعى بلان يانيس طافار، إلى المنتخب الأول فإن ذلك متوقف على قرار اللاعب النهائي، فيما أراد اللعب لجذوره الجزائر أو البلد الذي نشأ فيه، بعد الصراع الموجود بين الاتحاد الجزائري والفرنسي بخصوص اللاعب جزائري، إضافة إلى لاعبين آخرين وهم بلفوضيل وفيغولي وبراهيمي، سيما أن القانون يسمح للاعبين المزدوجي الجنسية والذين لم يلعبوا مع أي منتخب للأكابر في اختيار البلد الذي يمثلونه.