أسفرت الجولة الثانية من البطولة الاحترافية عن سقوط شبيبة بجاية في عنابة، عشية أول أمس أمام الاتحاد المحلي، وضيعت تأكيد الفوز الأول المحقق أمام الشلف. تميز لقاء أول أمس بالصعوبة مثلما انتظره مناد، لكن أبناء يما ڤوريا كانوا يستحقون التعادل على الأقل، نظرا للمردود المقدم من آنجونغ وزملائه وبالأخص في المرحلة الثانية من عمر اللقاء. لمسة مناد كانت واضحة في الشوط الثاني بدت لمسة المدرب مناد واضحة للعيان في الشوط الثاني، عندما طبق لاعبوه تعليماته حرفيا ولعبوا ورقة الهجوم من دون مركب نقص أمام واحد من بين خيرة الأندية هذا الموسم، وبالتالي فكل الإشادة لمناد الذي أكد على أنه يملك من الحنكة والخبرة ما يسمح له بتكوين فريق قوي بأتم معنى الكلمة. نتيجة التعادل أكثر منطقية وفي الأخير، تجدر الإشارة إلى أنّ نتيجة التعادل كانت ستكون أكثر منطقية نظرا للأداء الذي أبان عنه الفريقان ومجريات اللقاء، حيث كان الشوط الأول متكافئا فيما كانت المرحلة الثانية لصالح الزوار الذين لم يجسدوا فرصهم الكثيرة، ولكن هذه هي كرة القدم فالذي لا يستغل الفرص السانحة فإنه سيتلقى أهدافا في شباكه، لأن منطق الكرة لا يعترف بالأداء بل بالنتيجة النهائية للمباراة. الطاقم الفني مطالب بالتدارك في أسرع وقت بعد أن ضيّعت شبيبة بجاية، فرصة تحقيق ثاني نتيجة ايجابية في البطولة وسجل المدرب مناد أول هزيمة له، أصبح من الضروري التفكير في تدارك الوضع وتحقيق نتيجة ايجابية أي الفوز في الجولة القادمة أمام الوفاق، وهذا لإرضاء الأنصار الذين ينتظرون الكثير من فريقهم هذا العام، وكذا من أجل الرتفع من معنويات اللاعبين أكثر خاصة أنهم لا يزالون يتذكرون البداية الكارثية التي سجلوها الموسم المنصرم، ويبقى أمام الطاقم الفني متسع من الوقت لأجل تعويض ما ضيّعه في الجولة الثانية وتصحيح الأخطاء التي وقف عليها أمام عنابة . الحكم على الفريق بعد الجولة الخامسة رغم التعثر في ثاني خرجة له، إلا أنّ المشوار لا يزال طويلا وإصدار أي حكم الآن سابق لأوانه، لهذا على الأنصار انتظار الوجه والنتائج التي سيتمكن الفريق من تحقيقها خلال الجولات الخمس المقبلة، ومنه يمكن إصدار الحكم المنطقي على التشكيلة التي يتوقع الجميع أن يكون مستواها أفضل بكثير من مستوى الموسم الماضي خاصة مع المدرب جمال مناد. فترة الراحة مفيدة للعودة بقوية وضمان تحضير جيد ستكون الشبيبة أمام فرصة لتدارك ما ضيّعه في اللقاء الماضي أمام اتحاد عنابة، بما أنه تأجل تاريخ انطلاق الجولة ال3 من البطولة ستكون في صالحة للتحضير من جديد قصد الدخول البطولة بقوة، وكذا تصحيح الأخطاء التي وقع فيها سابقا مع المدرب مناد الذي يريد إعادة المستوى الحقيقي للفريق. مباراة ودية في البرنامج ومن أجل بقاء التشكيلة في جو التنافس والتحضير بشكل جيد لمباراة وفاق سطيف، من المنتظر أن تخوض التشكيلة البجاوية مواجهة ودية، لكن لحد كتابة هذه الأسطر لم يتم تحديد موعدها الرسمي وهوية المنافسين الذين ستتبارى معه، وحسب مصادر فإن إدارة الفريق توجد في اتصالات مع ثلاثة فرق ويتعلق الأمر بكل من أهلي البرج، مولودية العلمة ومولودية العاصمة. تنظيم الصفوف وتصحيح الأخطاء ومن جهة ثانية، ستسمح هذه الفترة لمدرب الفريق جمال مناد بالعودة بالتفصيل إلى المقابلتين الماضيتين، ومحاولة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها التشكيلة، لاسيما في خط الهجوم والأكيد أنّ هذه الفترة ستكون فرصة سانحة لتقييم العمل الجماعي للفريق. هذا وكان المدرب مناد، قد صرّح في العديد من المناسبات، أنّ التحضير لم يكن كافيا لفريق ينشط في القسم الأول، وبالتالي فإن هذه الفترة ستمكنه من إعادة ترتيب أوراقه بشكل جيد وتزويد اللاعبين بأفكاره المتعلقة بتكوين فريق تنافسي.