يبدو أن الحالة الصحية لمدافع الشباب سفيان ميباركي، قد تحسنت بشكل كبير بعد التطور الإيجابي الذي أبان عنه اللاعب في الأيام الأخيرة التي استأنف فيها التدريبات بشكل فردي، وهو ما رفع معنويات اللاعب الذي كان في وضعية نفسية سيئة بعد تعرضه لهذه الإصابة، خاصة وأنها لم تأت في وقتها وحرمته من المشاركة مع فريقه لمدة طويلة، وهو الذي كان في انطلاقة جيدة وضمن مكانته في التشكيلة الأساسية. خضع لعلاج مكثف طيلة الأسابيع الماضية وكان ابن مغنية قد تعرض لهذه الإصابة في مواجهة سعيدة على مستوى العضلة المقربة التي تعتبر نقطة ضعف اللاعب بالنظر لمعاناته الكبيرة منها، وهو ما جعل طبيب الفريق يطلب منه الابتعاد عن التدريبات لبضعة أيام اكتفى خلالها بالخضوع للعلاج وذلك وفق البرنامج المكثف الذي سطره له الطبيب، قبل أن يتضح أن هذه الإصابة اللعينة أخطر مما كان يعتقده اللاعب والجميع في الشباب، خاصة أنها تعقدت فيما بعد بعدما أصيب على مستوى وتر أشيل، وقد قد خضع ميباركي لعلاج مكثف عند مدلك الشباب رضا، بمعدل حصتين يوميا طيلة الأيام الماضية من أجل استرجاع إمكاناته والتعافي بسرعة. يعوّل على العودة بقوة وتدارك تأخره وقد استقبل ميباركي خبر شفائه بارتياح كبير، خاصة وأن نتائج الفحوصات التي قام بها نهاية الأسبوع جاءت مطمئنة بالنسبة له، حيث أكد ل"الشباك" في الحديث الذي جمعنا به أنه سعيد بعدما منحه الطبيب الضوء الأخضر للالتحاق بزملائه في التدريبات ويعوّل على العودة بقوة من خلال تدارك ما فاته واسترجاع مكانته الأساسية، خاصة أن الشباب تنتظره عدة محطات هامة بداية بالمواجهة المتأخرة أمام شبيبة القبائل ولقاء أولمبي الشلف، فضلا عن الداربيات المتبقية أمام الحراش وإتحاد العاصمة، وهي المواعيد التي يعوّل ابن مغنية على حضورها وعدم تضييعها مهما كلفه ذلك من ثمن. ضحّى كثيرا للشفاء بسرعة ولن يستفيد من الراحة وقد أكد صاحب الهدف الأول في مرمى أمل عطبرة السوداني في لقاء العودة من المنافسة القارية في نسختها السابقة، أنه قام بتضحيات كبيرة في الأيام السابقة من أجل التخلص من الآلام التي يعاني منها والشفاء بصفة نهائية من هذه الإصابة اللعينة، خاصة وأن الشباب تنتظره مباراة ساخنة أمام شبيبة القبائل بعد عيد الأضحى المبارك، هو الموعد الذي يريد اللاعب عدم تفويته وتحذوه إرادة كبيرة من أجل المشاركة فيه، بدليل أنه يواصل حصص التدليك وتقوية العضلات بجدية كبيرة وضحّى حتى بأيام الراحة التي منحها ڤاموندي للتشكيلة من أجل التدرب قصد تدارك نقصه والعودة لمستواه الحقيقي. لم يلتحق بمنزله وبقي في العاصمة للعلاج رغم حلول العيد ولعل ما يعكس الرغبة القوية التي تحذو مدافع الشباب من أجل العودة بقوة للمنافسة واستعادة مستواه المعروف، هي الجدية الكبيرة التي تحلّى بها طيلة فترة العلاج، بدليل أنه رفض التنقل إلى منزله في مغنية نهاية الأسبوع الحالي مثلما فعل بوسحابة، خاصة وأنه غير معني بمواجهة البرج وذلك من أجل مواصلة العلاج ومضاعفة حظوظ شفائه في أقرب وقت، ويبدو أن ميباركي قد فضّل التضحية وعدم التنقل إلى مغنية رغم حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك والبقاء في العاصمة حتى يكون جاهزا مطلع الأسبوع للإدماج في المجموعة. عودته ستريح ڤاموندي كثيرا وقد جاءت عودة ميباركي وشفائه من هذه الإصابة لتريح المدرب الأرجنتيني للشباب ڤاموندي، الذي استقبل خبر جاهزيته للالتحاق بالتدريبات بارتياح كبير نظرا للإمكانات الكبيرة لهذا اللاعب، الذي تمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية وكان يعتبره ڤاموندي قطعة أساسية في معادلة الخط الخلفي ولا يمكن الاستغناء عنها بفضل رزانته في اللعب، وهو ما جعل ڤاموندي يرتاح بعد عودته خاصة وأنه يعوّل عليه كثيرا رفقة أكساس في محور الدفاع، وهو الذي وجد صعوبة كبيرة في تعويض غيابه عن المنافسة منذ مواجهة سعيدة في الجولة الافتتاحية.