في البداية سنتركك تُقدم نفسك إلى الجمهور؟ علي الصوري، 50 سنة والاسم الحقيقي علي صياد متزوج ولدي ابن من الزوجة الأولى. تزوجت لثاني مرة؛ أناصر إتحاد الحراش منذ نشأتي ولا يمكنني تصور حب فريقا آخرا. لكنك قاطعت الحراش لفترة؟ لا؛ لم أقاطع الحراش بل انسحبت لأسباب شخصية، أحب الروح الرياضية وما نحبش المشاكل كي "تسقموا" الأنصار وتحسنت الأمور عدت. كم كانت فترة ابتعادك عن الميادين؟ "جبدت روحي" مدة ثلاث سنوات لمّا شفتهم تحسنوا عدت. في لقاء القبة في القسم الثاني حدثت لي حادثة جعلتني أفكر وتساءلت ماذا أفعل هنا؟. منذ متى تناصر الحراش.. وما هو أول لقاء شاهدته في الملعب؟ أناصر الحراش منذ 1974، من وقت سيدي الهواري أعطانا الكأس مع تلمسان (يقصد الرئيس الراحل هواري بومدين) انزع فقط ثلاث سنوات التي قاطعت فيها الفريق أي من 2007 إلى 2010. أول لقاء إذن كان أمام وداد تلمسان؟ أول لقاء لي شاهدته كان الحراش- تلمسان في 5 جويلية سنة 1974، منحنا الرئيس الراحل هواري بومدين الكأس وفزنا بهدف لصفر، حضرت لكل اللقاءات في الحراش وخارجها ودخلت تقريبا كل الملاعب في الجزائر. كيف كُنت تتنقل إلى الملاعب؟ كنت "نروح وحدي" إلى الملعب رفقة الأنصار كما حدث في أول كأس للصفراء لما كانت "usmmc" ماشي "usmh" و"sonarem". كنت أتنقل مع محمد سالمي، دوقلة -الله يرحمو-. نجلس في "12-13 "ب 5 جويلية ونتحدث عن مجال الكرة، لمّا كان الفريق يلبس خضراء وبيضاء ونجمة وهلال وربما هناك الكثيرين لا يعلمون بهذا، "هنا وهنا ولات صفراء وكحلة" ومتى بدأت المناصر الأول للحراش وكلمتك مسموعة؟ منذ الثمانينات لم أترك لا غرب ولا شرق، ومن هنا بدأت أتنقل إلى كافة الملاعب، كنت أجلس في باب الواد إلى غاية الرابعة صباحا ويجلبونني بالسيارة إلى غاية "حومتي" في واد السمار، لم يكن هناك مشاكل مع أنصار المولودية وإتحاد العاصمة. العلاقة كانت مختلفة لكن في الثمانينات توترت؟ بعدها مرّت السنوات ووصلنا إلى87 19تحصلنا على الكأس أمام برج منايل، وكان ذلك الموسم أجمل لنا مع "خالتي ميمونة" "راحو كساوها ودارولها سيشوار" وأجمل حلاقة حتى تكون عروسة العاصمة كالفريق في ذلك اليوم. قيل لي إنك غضبت في ذلك اللقاء لأن الأنصار اهتموا بخالتي ميمونة ونسوك أنت؟ لا؛ المحبين قالوا رانا نسينا علي الصوري، فقام أحد المحبين يدعى بن زيد يسكن في "belle vue" بشراء "شانقاي" لي وقال لي إذهب به إلى 5 جويلية. أيعني حكايتك بدأت منذ 87؟ منذ الثمانينات وأنا أسيّر أنصار إتحاد الحراش الذين يحترمونني كثيرا في 87، ذهبت إلى "الفلومبو" وأنهضت كل الملعب بأغنية "حكيم حكيم شيكور". في ذلك الموقف؛ أتذكر أنّ الأنصار شاهدوني في "الفلومبو" مع الشرطة نڤصروا ثم نزلت وهوّلت المدرجات، احترام الجمهور الحراشي لي هو رأس مالي وما قمت به لحد الآن لم أتلق فيه أجرة بل عملت من أجل الأنصار. لماذا ركزت على هذا الجانب؟ لو كنت أتحصل على أجرة لكنت أسكن كي الناس في الشركة، سلامت الشركة لي راهي رافدتني؛ أشكر زروقي مدير الشركة وعبد القادر عبعوب كما أشكر الأخ سليماني. كيف تروي لنا تنقلات الصفراء خلال هذه الفترة؟ كنا نتنقل في القطار وأجمل الأيام هي تنقلات إلى وهران في الصباح نلقاو الأنصار في نافذات الفنادق بالرايات وحاكمين كلش، ندورو في "بلاس دارم" وكانت في رحبة ونتصورو وهو الفارق. بحوزتي 475 جريدة وأكثر من 2000 صورة. يعني خلال بدايتك كل الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام ولم تكن هناك مشاكل خاصة في التنقلات؟ أنا ضد الذين كانوا يقولون على أنصارنا "تاع" مشاكل؛ نحن رياضيون وعاقلين لكن لا يجب ابتزازنا و"يخلطوا فيهم". وأتحدى الجميع إن كان الحراشي هو الذي يبادر بالاعتداء؛ إن لم تكن هناك استفزازات. أنصار الحراش رجال، مايخافوش وما يولوش اللور ويحبون فريقهم لدرجة كبيرة. لماذا كل مرة تتحدث وتجلب كل الأحياء؟ عندي لاڤلاسيار، ديسولي، سانكوري، بيلام، لامونطان، بيلفي، ديار جماعة، بوبصيلة، بومزار، بومعطي، واد السمار،1 rue ،2 rue،3 rue درڤانة، باش جراح، الجمهورية سواكرية، براقي 95 حومة لو كل حي فيه 1000 شخص فهناك 95 ألف كاسر. وصل بك الأمر إلى أن هناك من استنجد بك لتهدئة الأوضاع في الكثير من المناسبات. كيف وصلت إلى هذه الدرجة ومحبة الناس لا تشترى؟ يحبوني؛ "شافوني" منضما ولا تحدث المشاكل في عهدتي؛ أنا متزوج ورب عائلة ولديّ أولاد. المناصر أقول له ما تسبش ولا تقول كلام فاحش، وأقول لهم يجب أن تعودوا إلى داركم شاهدوا المقابلة وأظن الكثيرين يسمعولي. ربي فوق والدولة تحت في الأرض، لي يجي "لافيجري" ندبر راسي وما نخلصش، لست مسؤولا أُ ماراني كوميتي ماوالو. ملعب أول نوفمبر لنا ولا أحد يشاركنا فيه. أيعني أن العمل الذي تقوم به بعيدا عن الكوميتي؟ بدون "الكوميتي.. الكوميتي ڤاع نوفو ديباركي". الدومي في وقتي أنا الذي أخذته لتلمسان وعندي الصورة تاعو منحته "الكادر" وألبسته "البرنوس" وقلت له أحكم الكادر. خسرنا (1-0) وعندي كل التاريخ أو ما كاين والو كلهم "نوفو ديباركي". هل هذا يعني أنك ضد الكوميتي؟ الكوميتي؛ يجب أن تقوم بدورها كما ينبغي، لكن هذا ليس هو الحال، يدورو على الملعب وينضموا في المدرجات والوقوف على كل كبيرة وصغيرة وعدم تعطيل المناصر في الدخول إلى جانب أمور أخرى. الناس اليوم تبحث فقط على الأموال.. الدراهم الدراهم وفقط ويقولون الصوري يأخذ الأموال وديت الشيعة ولم أخذ لا دينار ولا هم يحزنون. أنا زاوالي (يباشر بجلب الصور التي يمتلكها). هل حقا أنك تلقيت دعوة من مراد بوطاجين لحضور حصة على التماس ورفضت؟ أجل تحصلت على دعوة من الصِحافي مراد بوطاجين، لكنني رفضت لأنه قال لي دعوتك رفقة "البغلة"وليس لأنّي لا أتفاهم معه بل بالعكس لكن رفضت لأنّي كنت أود الظهور وحدي. (يشهر صورة الدومي، ويرينا البرنوس.. هذه الصورة سنة 1981) لماذا تتحدث فقط على رئيس لجنة الأنصار؟ لأنّي ماراني فاهم والو، غبت لفترة تركته مناصرا عاديا واليوم أصبح رئيس لجنة الأنصار ويتحدث باسم الفريق وكأنه الكل في الكل؛ يتهجم على الناس "هم يبكي وهم يضحك" الشخصية هذا كسل رجليه وصدقني ماراني فاهم والو. وأقول له سميلي البرازيل أو منتخب آخر ولا نذهب بعيدا لاعبي بلوزداد أو فريق آخر لهذا الجيل وليس الجيل السابق. ما يعرفه ثم يتوقف عن الحديث. لماذا توقفت عن الحديث؟ لا أنا مصدوم ولو تقول له كم يوجد من العارضة إلى العارضة؟؛ أو كم تزن الكرة؟ما يعرفش. فكيف تريده رئيسا للجنة الأنصار الذي ينحصر دوره في المدرجات. موسم كأس الجمهورية حصلت لك مشاكل مع الشركة التي كنت تعمل فيها؟ عمور مدير الشركة خصم لي 8 أيام من راتبي، بسبب كتبي اسم مزياني ومدان واسم الفريق بالحديد وتلوينه وذهبت إلى رئيس بلدية السابق عمي علي عبد الغرفي؛ أين قلت له أنه تم خصم 8 أيام من راتبي واتصل بمدير المؤسسة وعادت الأمور إلى مجاريها. قال لي نحن نجلب الحديد لصنع السرير وأنت تصنع لي بها أمور للحراش قلت له الله غالب هذه الحراش. لماذا كنت خارج في أنصار المولودية على باقي أنصار الفريق الأخرى؟ لأن هناك حساسية بين أنصارنا وأنصار المولودية؛ فكلما كان يقترب موعد اللقاء كانت الأمور في شوارع المدينتين غير عادي، لكننا شجعنا دوما الروح الرياضية والأحسن هو الذي يستحق الفوز. لكنك تضاعف مجهوداتك أمام العميد؟ صحيح لأن هناك إحساس وشعور يرتاب كل حراشي قبل هذا الداربي، لكن لم تكن هناك مشاكل في وقتنا كما يحدث اليوم وأظن أنّ المشاكل بين أنصار الناديان انطلقت منذ آخر موسم للعميد في القسم الثاني وأحداث بولوغين. كما أن هناك علاقة مباشرة بين اللاعب والمناصر لأن اللاعب لمّا يعلم أن الملعب مكتظ والحراش راهي شاعلة والحراشيين يملؤون المدرجات "ايشعل التيربو". الحراش عقدة المولودية منذ زمان؟ نفوز المولودية والعام يتبع خوه والتاريخ موجود لأننا كنا ولا زلنا الشبح الأسود للمولودية، الداربي لم يفقد نكهته وأيام زمان ستعود. وهنا أريد العودة إلى قضية الدومي. تفضل؟ أنا سمعت أنّ الدومي اشترى كبش للرئيس العايب هذي ما تدخوليش في الراس وما كانش منها، العايب شبعان. إذن أنا العبد الضعيف والزوالي سأشتري بقرة أو إبل إلى العايب. هذه لم ولن تكون؛ يا الدومي إتقي الله وعليه أن يذهب إلى العايب ويقولو سمحنا يا عمي محمد وأنت كبير وقدمت الكثير إلى الحراش. العايب تعرض إلى مؤامرة في الآونة الأخيرة وسبوه؟ أنا ما نحبش الجمهور الحراشي يسب الرئيس أو مدرب أو لاعب، يجب أن يصفقوا عليه ويطلعولو المورال لأن هؤلاء يتأثرون.. محمد العايب رئيس قديم؛ قدّم الكثير للحراش وكل ما قيل عنه لا يمكن تصديقه لأنّي أعرفه وتعاملت معه في الكثير من السنوات. الصوري تعامل مع الكثير من الرؤساء أليس كذلك؟ تعاملت مع الكثير من الرؤساء، والبداية مع الرئيس مانع الذي لديه شخصية تسير للأمام ولا تكترث للمشاكل المالية. لكنه وعدك بشقة ولم يف بوعده؟ صحيح وعدني بشقة ولم يف بوعده وخلي البير بغطاه. ومع أحمد كابري؟ هو الآخر وعدني بأشياء كثيرة لكنه لم يف بوعده، وغادر الفريق بعد الضغوطات التي تلقاها إذ تنقلوا إلى بيته وهددوه فقدم استقالته ولم يستطع المقاومة. للإشارة في وقته حدثت أشياء كثيرة. لكن هناك علاقة خاصة مع الرئيس محمد العايب الذي عملت معه كثيرا؟ حقيقة عملت كثيرا مع الرئيس محمد العايب الذي يعرفني جيدا ويعرف حالتي، لقد كنت أريد التطرق إلى ملف هام مع العايب. ما هو هذا الملف؟ في فترة تولي العايب رئاسة النادي، قال إن الصوري تحصل على شقة لكن هذه خرافات وأنا أسكن في المصنع الذي أعمل به. لكن الجميع يعرف أن رئيس الحكومة أويحيى منحك شقة في السنوات الأخيرة؟ قبل هذه كنا خضنا لقاء أمام المولودية وفزنا بهدف لصفر من تسجيل لونيسي، كان المدرب حاج منصور آنذك فقلت له أن 75 ألف مناصر سيغزون الملعب فتراجع وطلب منّي أخذ صورة معي وأصبح محبوب الحراشيين. خرجت عن الموضوع يا الصوري؟ لا؛ لكن بعد هذه المقابلة اتصل العايب بالمسيرين وقال لهم قولو للصوري الذهاب إلى ملعب أول نوفمبر لأن الوزير الأول أويحيى سيتنقل إلى الملعب. وأتذكر إن ذلك كان خلال الحملة الانتخابية، ولمّا جاء كان هناك عمي أحمد بوصوف مسؤول الأمن، وهو يعرفني جيدا فناداني ومن هنا تحدثت مع الوزير الأول. وماذا قال لك أويحيى لمّا ألتقيته؟ لم يقل لي شيء، بل بعد السلام عليه طلب منه العايب سؤالي كيف سقطت في مقابلة الشاوية؟؛ فسردت له ما حدث لكن الأنصار كانت لديهم نظرة أخرى لأن كل الملعب قال لي "الصوري راهو دار التاويل". أنا فخور بما قمت به، لأن لما تنقل الوزير الأول إلى الملعب، لم تقال كلمة عيب في المدرجات والحملة الانتخابية سارت بسلام. ألم يقل الوزير الأول للعايب أنك ستتحصل على شقة والرئيس لم يوافق؟ الوزير الأول كان على علم بوضعيتي والعايب، قال لي أصبر ولحد الآن لا يوجد شيء. ففي 1998 قال لي العايب أنه لو نحصل على شيء ممكن هناك فيها أشياء، لكن منذ تلك الفترة ما قال لي شيء ولم أعد جلب القضية هذه. وكيف كانت علاقتك بلفقي في القسم الثاني؟ (يضحك قبل الإجابة)؛ لفقي كنت أجده عند شقيقه سي موح في المخبزة العائلية، وكان يغَار منّي لأنه بأمواله لم يستطع كسب ودّ الأنصار، لكن أنا "الزّوالي" الكل يحترمني ويستمعون لي. ففي إحدى المباريات دخل لفقي والكل وقف يصفق عليه، لكن بمجرد دخولي المدرجات رعدت فقال لي لفقي "واش يا الصوري راك ديتلي الشعبية ديالي" فقلت له لم ترى شيئا يا رئيس. لديك شيء لا يمتلكه بقية المناصرين وهو قدرتك على وضع أو تنحية الرئيس الذي تريده؟ الأنصار يسمعون لي والمناصر يجب أن "يبات" في بيته وليس في السجن بعد نهاية مقابلة، لأن ربي في السماء والدولة في الأرض؛ يجب أن تكون هناك روح رياضية، وإذا حدث شيء فأتحمل المسؤولية رغم أنّي لست مسؤولا في لجنة الأنصار. لماذا قررت مقاطعة الفريق وماذا حدث في لقاء القبة؟ كانت هناك مشاكل و"مال بلا راعي". فوضى كثيرة ولم أتقبل وجود البعض، في مقابلة القبة وفي المرحلة الأولى قمت بترتيب الأمور لكن في المرحلة الثانية غادرت الملعب وتبادر في ذهني أسئلة كثيرة لأن الصوري لا أحد "شاف" فيه. وكيف قررت العودة؟ قررت العودة لوحدي، وكان ذلك في لقاء الشبيبة ثم البليدة والآن إن شاء الله قررت العودة لأن الأمور تحسنت الآن. ومن المنتظر أن ألتقي مع العايب لكي نتحدث على أمور لكن هدفي ليس لجنة الأنصار. بصراحة لماذا كلما تدخل الملعب قوات الأمن تحيك كأنك عامل فيها؟ (يضحك مطولا)، لأنه ببساطة يقادروني وليس لأنّي أعمل في قوات الأمن وحتى أنا أحترمهم كثيرا. وهنا سأروي لك حادثة وقعت لي في لقاء البليدة. ما هي هذه الحادثة؟ في مقابلة البليدة، جاءني نور الدين مزياني ومنحني شارة رجال لجان الأنصار حتى يعرفونني ويسمحون لي بالدخول، لكن قلت له لا؛ فهل يوجد رئيس دولة يلبس شيئا للدخول إلى دولته؟. ولم يحدث شيء في هذا اللقاء رغم المخاوف؟ تحدثت مع الأنصار، لم يحدث شيء وتفادى الفريق معاقبته. تنقلت إلى قرابة كل الملاعب والمدن هلا أطلعتنا على بعض الأحداث خلال هذه المسيرة الحافلة؟ حدثت لي أشياء كثيرة خلال هذه المسيرة، وصل بنا الأمر حتى إلى الإقامة في الحمام وشرب اللبن وأكل "الڤرنطيطة" من أجل الصفراء، خاصة في تنقلات إلى الغرب وبالأخص في تنقلات وهران. مَن هو صديقك الأقرب من اللاعبين سواء في الماضي أو الآن؟ أولا كان مزياني أمّا الآن فلونيسي هو أعز وأقرب الأصدقاء لي، لأنه شخصية مغايرة على ما يتصوره الناس و"حنين" وكان يزهيني في الحراش. لماذا لونيسي هو أقرب الناس لك؟ لأنّي وجدت لونيسي في وقت الشدة وهو راجل، حدث لي مشكل مع زوجتي الأولى وأصدر حكما في حقي فتنقلت إلى لونيسي فقصصت له مشكلتي فذهب لونيسي إلى احمد كابري وقال له يجب أن تمنح 15 ألف دينار إلى الصوري لكي يسوي مشكلته. للإشارة كلما ألتقيه أسعد كثيرا. هل حقا إنك جلبت المعلق المشهور حفيظ دراجي إلى واد السمار وشارك في دورة كروية؟ أجل في أكثر من مناسبة، وهو شخصية قوية لا يقول لا، دراجي يحب فعل الخير وكلما التقيته أشكره على عدم ردي. شارك في دورات عديدة وأنا فخور بصداقته ويبقى مهما قيل عنه هو حراشي فحل. الجميع يتذكر أيضا وقفتك خلال مقابلة الحراش وشباب برج الكيفان وأنقذت البلد من أزمة حقيقية؟ كان ذلك في القسم الثاني، فقبل مقابلة الصفراء مع شباب برج الكيفان توفي أحد المناصرين ما استدعى ذلك تدخل رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي أرسل لي بعض مقربيه وطلب مني أن أهدئ الأوضاع، فبدأت أتنقل إلى الأحياء وطلبت من المناصر أن يبتعد عن العنف. في تلك الفترة كانت الأمور متوترة لدرجة كبيرة ووصل الأمر إلى قول الأشياء كما هي. ماذا قلت للمناصر؟ صارحته بالحقيقة على أن أي تهور سيجعل "الحب ياكلو" والذهاب إلى السجن وأعيد وأقول إن الله في السماء والدولة في الأرض، والذي لا يخاف الدولة لا يخاف الله. هناك أشياء لا أعود بها إلى الوراء والحمد لله أحترم الدولة التي هي الأخرى تحترمني. في حياتك لم تقم بدفع سعر تذكرة الملعب.. أليس كذلك؟ وهل هناك رئيس دولة يدفع سعر تذكرة وأعترف أنّي "عمري ماخلصتش" وفي العالم لا توجد. تكون في جيبي 100 دينار أدفعها إلى المناصر لأنه يغيضني. لكن كل هذه التضحيات بدون أي شيء والمقابل هي المشاكل. تبدو جد متأثر وهل التقيت روراوة بعد مقابلة برج الكيفان؟ لم ألتقيه؛ وهو لا يعرفني كما أنّ جيل اليوم لا يعرفني ونسوا ما قدّمته للأنصار منذ صغري والغريب أن التضحيات هذه جلبت لي المشاكل فالبعض أصبح يقول كلاما غير لائق عنّي؛ أصحاب 17 سنة "ما يعرفونيش" لكن لو يذهبوا إلى "الإنترنيت" سيعرفون من هو الصوري حقا؟ وكلامي هذا موجه إلى البعض الذين سيعرفون أنفسهم. هل هناك مشكل بينك وبين ياماها؟ لا يوجد مشكل بيني وبينه بل في إحدى مباريات الصفراء بالشباب أراد استفزاز الكواسر، وهذا ما جعلهم يسبونه وأمام باب الملعب شرطي قال لي زميله كان يجب أن يكون هنا الصوري، فصدقني "النار شعلت فيه"؛ دخلت إلى الملعب و"الهول ناض" فأتاني رئيس الدائرة وطلب منّي تهدئة الأوضاع فقلت له سأجلب ياماها لكي يطلب الاعتذار من الكواسر ولن يحدث شيئا، فجلبت ياماها وسلّم عليّ فحياهم وعادت الأمور إلى حالها ثم قال لي تعالى نرقص فقلت له هذه ليست خصالي وأفعل أنت إن شئت ولولا اعتذار ياماها إلى الكواسر لدفع الثمن إلى يومنا هذا وهو رقص وأما أن فلا؛ وكل واحد يعرف نفسه. للتذكير في تلك المقابلة لم يحدث شيء. ردّك هذا وكأنك تريد توجيه رسالة؟ هذا صحيح؛ لأن أنصار إتحاد الحراش ألصقت بهم التهمة بأنهم مخربين و"تاع" مشاكل لكنها ليست الحقيقة، "داو شيعة"؛ أقول للذين يتهمون الحراشيين لذلك أتركوا الكواسر و"ما تخلطوش فيهم" لأن الأمور ستأخذ منعرجا آخرا ولي خلط في الكواسر سيرى ردّ فعلهم ودعونا من التهم الباطلة التي ألصقت لهم. لكن هناك من يقول إن هدوءهم في السنوات الأخيرة يخيف الكثيرين.. ما تقول؟ لماذا؟؛ الحراشيين يعرفون كرة القدم ويطالبون بالنتائج والأداء ولمّا يكون هذا لا يحدث شيء، والدليل على ما أقوله رد فعلهم هذا الموسم، أنا لو علمت أن الأنصار فيهم إشكال لما عدت. همرياضيين إلى أبعد من ذلك لكن "ما تخلطوش فيهم" لأن ردّ الفعل غير مضمون. كأقدم مناصر في الحراش ما هي الرسالة التي توجهها إلى الكواسر؟ كفان من رشق الملعب وإعطاء صورة غير مشرفة للحراشيين، يجب تفادي التنقل إلى بقية المدن دون أموال والاصطدام بأنصار آخرين. ما هو الفرق بين أنصار زمان واليوم في رأيك؟ لا يوجد فرق بينهما، لكن أرى أنّ التوتر في أيامنا هذا زاد وأرجعه إلى سقوط الفريق إلى القسم الوطني الثاني. لكن الأمور بدأت تتحسن لأن المناصر الحراشي عانى كثيرا في القسم الثاني من "الحڤرة" ولهذ أرد فعله كان سلبيا ولولاه لما عاد إلى القسم الأول ولهذا أعيدها دائما "ما تخلطوش في الكواسر". ما هما اللونان اللذان تفضلهما الأخضر والأبيض أو الأصفر والأسود؟ أفضل اللونيين الأصفر والأسود وصدقني لمّا أرى اللونيين أشعر بإحساس غريب وكل شيء يتغيّر داخل ذاتي. في الأخير بما تريدنا ختم الحوار ؟ أشكر "الشباك" على هذه المبادرة الجميلة، كما آمل أن ينال إتحاد الحراش البطولة هذا الموسم، ويبقى أبناء الصفراء موحدين والتجند خاصة أمام العميد وتفادي تشويه صورة المناصر الحراشي. وسيم. ع