لم تستبعد مصادر أمنية ، إستغلال خلايا تجنيد مقاتلين جزائريين و إيفادهم للعراق ، لمسألة إعدام الرئيس العراقي صدام حسين ، و ما رافقته من إستياء شعبي خاصة على الصعيد الوطني ، لتفعيل نشاطها و تكثيف الإتصالات بالراغبين في الإلتحاق بشبكات القتال في العراق لتحقيق أهدافها بعد تراجعها في الأسابيع الأخيرة بسبب توقيف العديد من الشبكات المختصة في ذلك ، و تركز أجهزة الأمن عملها حاليا على الخلايا النائمة حيث لا تستبعد أيضا التنسيق بينها و بين تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال على خلفية إنضمامها لتنظيم " القاعدة". حيث تجري تحركات لتأسيس ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين حيث تعتمد الجماعة السلفية على هذه الخلايا لدعم عناصرها في ظل الإنشقاقات التي تعرفها و ضربات الجيش مما ترتب عنه تراجع عدد نشطائها و يقول متتبعون للشأن الأمني ، إن تنظيم درودكال يراهن على المقاتلين الذين عادوا مؤخرا من العراق لخبرتهم بعد أن خضعوا في وقت سابق لتدريبات على صناعة الأسلحة و المتفجرات في معسكرات بالعراق تحت إشراف مختصين إستنادا إلى تصريحاتهم لدى الضبطية القضائية ، و تجنيدهم أيضا للقيام بعمليات إرهابية في الخارج تنفيذا لعقدها مع تنظيم أسامة بن لادن و عليه تتوقع مصادر على علاقة بالملف أن يسعى درودكال إلى توظيف ورقة صدام لإقناع شباب بالإنضمام لتنظيمه و كذلك تكون إستيراتيجية شبكات تجنيد المقاتلين في العراق. و يشير مسؤول أمني متبع للملف ل" الشروق " ، أن العديد من المقاتلين في العراق عادوا إلى أرض الوطن العام الماضي و يتمتعون اليوم بالحرية ، على إعتبار أنهم لم يكونوا محل بحث من طرف أجهزة الأمن لكن تم التحقيق معهم ، و إستنادا إلى نفس المصدر ، فإن هؤلاء كشفوا أنهم خضعوا لتدريبات عسكرية عالية أهمها العمليات الإنتحارية ، و أفاد مقاتلون من منطقة براقي خلال تحقيق سابق ،أنهم عادوا إلى الجزائر لعدم إقتناعهم بالجهاد في العراق بسبب إندلاع الحرب الطائفية ، لكن تغير المعطيات قد يدفع هؤلاء للتراجع عن مواقفهم خاصة بعد إعدام صدام حسين و الموقف المخزي للشيعة من ذلك مما أثار إستياء المسلمين ، و كانت تقارير أمنية سابقة قد حذرت من تكرار سيناريو الأفغان العرب في الجزائر حيث شكل هؤلاء نواة الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" ، و كانت مصالح الأمن قد شنت مؤخرا حملة ضد شبكات التجنيد أسفرت عن تفكيك العديد منها و توقيف العشرات من الأشخاص أغلبهم بولاية الوادي ، و أكدت مصادرنا تكثيف نشاطها و تحرياتها عقب إعدام الرئيس العراقي من خلال إتخاذ إجراءات تتمثل حسبما تسرب منها في فرض الرقابة على المجندين المفرج عنهم أو المقاتلين العائدين من جبهة القتال و ترصد تحركاتهم إضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود و التحقيق في الإختفاءات الغامضة للعشرات من الشباب مؤخرا يرجح إلتحاقهم بالمقاومة العراقية. نائلة.ب: [email protected]