بحضور وفود 12 دولة عربية و عدد قياسي من رجال الإعلام شهدت العاصمة مرور القافلة الشعبية لتظاهرة " عاصمة الثقافة العربية " حيث انطلقت القافلة في حدود الساعة الثانية من حديقة صوفيا وصولا إلى حصن 23 بباب الواد في استعراض شعبي ميزه حضور فرقة الخيالة و جوق الحرس الجمهوري الذي صنع الفرجة في أوساط العصاميين لمدة 3 ساعات كاملة عرضت خلالها عربات " طونيك" ابرز المعالم الثقافية العربية لكل دولة حيث تعتبر هذه القافلة الأولى عربيا لأنها بحسب المنظمين تقليد أوربي استفادت فيه الجزائر من خبرات الايطاليين. الاستعراض الشعبي تميز بغياب منسق التظاهرة كمال بوشامة عن المنصة الشرفية التي نصبت على طول الشارع الذي شهد الاستعراض مما جعل العديد من الإعلاميين يطلقون إعلان بحث في فائدة المنسق العام الذي غاب لأسباب مجهولة حتى الآن، كما لوحظ أيضا غياب واضح لإطارات وزارة الثقافة. وقد حضر التظاهرة عدد من وزراء الحكومة يتقدمهم كل من الداخلية السياحة ، المدينة و الأسرة إضافة إلى وزيرة الثقافة ووالى العاصمة الحفل الذي نقل على المباشر ألقت خلاله وزيرة الثقافة كلمة الافتتاح التي رحبت فيها بالوفود المشاركة و أكدت أن والي العاصمة هو صاحب العرس في إشارة إلى نفي أي خلاف بينها و بين المسئول الأول عن العاصمة . كما صرحت الوزيرة على هامش الحفل للصحافة الوطنية و الدولية و في ردها على سؤال حول غياب الرئيس في حفل الافتتاح الرسمي يوم الجمعة قالت أن " العرس في العادات الجزائرية يدوم 3 أيام لذلك فضلنا تقول الوزيرة أن نقيم حفلا للشعب و آخر للحكومة على أن يخصص يوم السبت للرئيس وحده" أما بشان غياب الصحراء الغربية في الاستعراض الشعبي فقد أكدت الوزيرة أن موقف الجزائر من القضية الصحراوية واضح و ثابت و لكنها ليست عضو في الجامعة العربية و بالتالي فلا يمكن أن تمثل بعربة خاصة . وقد اعتبر المشرفون على هذا الحفل أن مشاركة 12 دولة عربية يعد انجازا يحسب لصالح الجزائر على اعتبار أن دورة مسقط لم تحضرها إلا 5 دول عربية وللإشارة فقد شهدت العاصمة نهاية الأسبوع غلق ابرز الطرق المؤدية إلى باب الواد و تافورة وساحة الشهداء مما خلق بعض التذمر لدى بعض المواطنين نتيجة اضطراب في تنظيم حركة المرور في حين استحسن اغلب مواطني العاصمة الذين تحدثنا إليهم الحدث كونه " أعاد البسمة للعاصميين بعد 15 سنة من البكاء " وقد بذل رجال الأمن و الشرطة مجهودات كبيرة في تاطير الشارع و توجيه الشباب تجنبا لحدوث انزلاق بعد نشوب بعض المناوشات بين شباب باب الواد ورجال الشرطة . من كواليس الحدث - هتف الجمهور طويلا بحياة صدام حسين عند مرور العربة العراقية مما جعل المنظمين يرفعون من صوت الموسيقى تجنبا لسماع صيحات الله اكبر على المباشر . -شهدت المنصة الشرفية تدافع بعض المسئولين الجزائريين من اجل الحصول على علم في شكل وشاح قدم للوفود المشاركة مما خلق فوضى فوق المنصة الشرفية و جعل إحدى القائمات على الاستقبال تتفوه بكلام كبير أمام الوفود قائلة " نحن شعب ماشي مربي " - بكت خليدة طويلا أمام مجسم القدس حيث وقفت عند مرور العربة الفلسطينية مما جعل أعضاء الحكومة يحذ ون حذوها و يبحثون لها عن منديل ورقي لمسح دموعها. - وقف وزير الداخلية يزيد زرهوني طويلا مصفقا عندما هتف الشباب أمام إحدى الفرق التارقية بعبارة " وان توثري فيفا لالجيري " - كان نور الدين موسى وزير السياحة أكثر الوزراء تصفيقا منذ انطلاق القافلة من حديقة صوفيا . -كان علم الجامعة العربية آخر علم دخل مرفوعا إلى التظاهرة عوض أن يكون أول علم مما جعل البعض يقول انه تعبير عن الحالة الحقيقية لتشرذم العرب . -ظهر بعض وزراء الحكومة متجهمي الوجوه وهم يجلسون على المنصة الشرفية البعض قال إنهم كانوا مشغولين بالتعديل الحكومي و ربما تكون هذه آخر جلسة رسمية لبعضهم كوزراء. -راجت إشاعة قوية في أوساط الإعلاميين مفادها أن وزيرة الثقافة خليدة تومي رشحت لمنصب سفيرة في بلجيكا و أن خطابها كان خطبة وداع رغم أنها قالت في ختام تدخلها " دامت الأفراح في جزائر الفرح و الزهو". -عرف رجال الإعلام صعوبة في تأدية مهامهم لغياب شارات خاصة بهم قبل أن يتدخل أعضاء الديوان الوطني للثقافة و الإعلام لحل المشكل لدى رجال الأمن و تسهيل مهمة الإعلاميين . زهية م : [email protected]