علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة ان المدير العام للشركة المختلطة الجزائريةالأمريكية السيد عبدو ولد قدور قد قدم يوم الخميس إستقالته من منصبه إلى الجهات المعنية بعد الضغوط التي تضاعفت عليه خلال الأشهر الأخيرة.وتم تعيين إطار سام في شركة سونطراك في منصب مدير عام بالنيابة إلى غاية الحسم في قرار حل هذه الشركة. وذكرت مصادر "الشروق اليومي" أن السيد ولد قدور الذي تنقل الأسبوع الماضي إلى باريس للعلاج قرر الحسم في علاقته مع شركة "براون روت كوندور" التي تتقاسم أسهمها كل من شركة سونطراك وهياليبرتون الأمريكية بتقديم استقالته عرض فيها الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا "القرار الصعب". وكان مجلس قضاء الجزائر حرك على مستوى محكمة بئر مراد رايس خلال شهر جويلية الماضي دعوى قضائية ضد مجهول تتعلق بتهم الفساد في هذه الشركة وتعاملاتها مع عدد من الوزارات والهيئات الرسمية والخاصة وأدرجت تهمة تضخيم الفواتير ضمن صلب الإتهامات. وجاء قرار إحالة هذه القضية على العدالة بعد فترة قصيرة من تسلم رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم تقرير الذي أعدته مصالح المفتشية العامة للمالية، وانفردت "الشروق اليومي" بنشر أهم خلاصاته قبل أشهر تضمن حصرا لكافة المخالفات القانونية والمالية والمحاسبتية. وقد أثار التقرير جدلا واسعا في مستويات عليا في الحكومة والرئاسة بسبب ما أعتبر مخالفات مستمرة للتشريع بقبول عدة وزارات منها وزارة الدفاع الوطني وشركة سونطراك التوقيع دون مناقصة وطنية على صفقات بمبالغ مالية ضخمة تجاوزت سقف 18500 مليار سنتيم. وعبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن تذمره من الوضع الذي وجدت فيه هذه الشركة الجزائريةالأمريكية وانتقد بشدة خلال مجلس وزراء انعقد بداية العام الماضي التساهل الذي اعتمدته عدة جهات في منح الصفقات لهذه الشركة. وتعرض بعض العمال الأجانب الذين يشتغلون في هذه الشركة لاعتداء إرهابي قبل أسابيع خلف ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في منطقة بوشاوي مما وضع هذه الشركة وأنشطتها في العاصمة في صميم الإعتداءات الإرهابية. أنيس رحماني: [email protected]