علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن عبد المومن ولد قدور الرئيس المدير العام السابق لشركة "براون روت كوندور" المختلطة بين شركتي سونطراك الجزائرية وهاليبرتون الأمريكية قد أوقف من طرف مصالح الأمن قبل أسبوع. وإن لم تتضح بعد الأسباب المباشرة التي تقف وراء توقيف "الرجل القوي" في هذه الشركة إلا أن مصادر على صلة بالملف رجحت أن يكون التوقيف مرتبط بتطورات التحقيق القضائي الذي باشره قاضي التحقيق على مستوى محكمة بئر مراد رايس الذي تحرك بناءا على إخطار من النائب العام لمجلس قضاء الجزائر. وقد أسندت مهمة التحقيق الأولى في البداية إلى مصالح الأمن الوطني قبل أن يتم إسناد هذه المهمة إلى جهاز آخر في الأمن للاشتباه في وجود عناصر خارجية في الملف. وكان ولد قدور قد وضع قبل شهر تحت الإفراج المشروط حيث تم سحب جواز سفره قبل أن تتعقد أوضاعه القانونية بعد بروز ملفات جديدة على مستوى التحقيق في الصفقات التي أبرمها مع كل من وزارة الدفاع الوطني ومشاريع تابعة شركة سونطراك ووزارة الطاقة والمناجم والتي تجاوزت قيمتها 18500 مليار سنتيم. ولا تستبعد مصادر مطلعة أن يوضع عدد آخر من الإطارات السامية تحت الرقابة القضائية بمجرد تأكيد تورط بعضهم في هذه الصفقات التي هزت الرأي العام الوطني وكشفت عن وجود فضيحة جديدة قد تكون أخطر من فضيحة الخليفة. أ.أسامة