كشفت مصادر من مصلحة أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي بوهران، أن هناك نية لاستخدام تلقيح لعلاج سرطان عنق الرحم تم اكتشافه مؤخرا، بعد أن أصبح هذا النوع من المرض يصيب 350 امراة على المستوى الوطني سنويا، وهو الرقم الذي تقدمت به مديرية الصحة والسكان بالولاية. اللقاح الذي تم اكتشافه من قبل باحثين وأطباء أجانب يعد بمثابة المنجي والحل الأمثل للحد من انتشار هذا المرض خاصة بين فئة الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 إلى 15 سنة، إذ ينصح بأن تكون عملية التلقيح قبل ظهور الأعراض المرضية والإصابة بالمرض الخطير، كما أضافت جهات طبية أنه في هذه الحالة تكون نسبة نجاح الوقاية من التعرض بالإصابات بنسبة 100 بالمائة.وقصد تعميم العلاج والشروع في توفير اللقاح الذي يصل ثمنه إلى 28 مليار سنتيم للعبوة الواحدة، فقد سعت المديرية إلى محاولة إنشاء تنسيق وتعاون بين المصالح الاستشفائية والمؤسسات الصحية لضمان إجراء الفحوصات والكشوفات مجانا حتى يتم التوصل إلى النتائج وتشخيص الداء الذي يكون نتاجا للعلاقات الجنسية المشبوهة وغير الشرعية، إذ أحصت ذات الجهات خلال السنة الماضية 23 حالة بوهران فقط، بالإضافة إلى 19 حالة إصابة تم تسجيلها سابقا على مستوى مصلحة أمراض السرطان، علما أن الداء لا يقل خطورة عن باقي الأمراض الخبيثة التي تهدد سلامة المرأة بالدرجة الأولى، فيما يقلص سرطان عنق الرحم 08 سنوات من عمر المصابات، حسب ما أكدته الدراسات التي أكدت أن نسبة 70 بالمائة من المرضى على المستوى الوطني تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 35 سنة، ويعد الداء في المرتبة الثانية من حيث خطورته وانتشاره بعد سرطان الثدي الذي طال ما لا يقل عن 100 امرأة خلال السنة الماضية على مستوى الولاياتالغربية المجاورة والتي يتم توجيهها إلى وهران بغية تلقي العلاج وتتبع حالتهم الصحية.تجدر الإشارة إلى أن الثمن الباهظ لهذا العلاج المكتشف حديثا سوف يغرّم الوزارة أموالا طائلة إذ يعتبر توفير المبلغ المذكور سابقا من قبل المرضى ضربا من الخيال.