أعلن السفير الأمريكي في الجزائر روبرت أس. فورد أن الولاياتالمتحدة لا تطلب إقامة قاعدة عسكرية في الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب في الساحل والمغرب العربي. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة لكسربسيون "لم نطلب في أي وقت من الأوقات إقامة قاعدة عسكرية في الجزائر ولا نطالب بها" مضيفا انه "لم يسمع أبدا مسؤولين أمريكيين رسميين يعبرون عن طلب من هذا القبيل", من جهة أخرى أكد مدى تعاون الأجهزة الأمنية الجزائرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أكد فورد انه "كلما طلبنا خدمة من أجهزة الأمن الجزائرية إلا وكانوا مستعدين ليقدموا لنا أفضل مساعدة ممكنة" واصفا "عمل أجهزة الأمن الجزائرية بأنه جيد جدا". جاءت تصريحات السفير الأمريكي بالجزائر بعدما أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية يوم السبت على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "الجزائر لن تقبل إقامة قواعد عسكرية على ترابها مهما كان البلد الذي تنتسب إليه هذه القواعد" مضيفا أنه "لم يتقدم أي بلد بطلب في هذا الشأن للسلطات الجزائرية". وعن سؤال حول قرار الولاياتالمتحدة بإقامة قيادة جهوية خاصة بإفريقيا في إطار مكافحة الإرهاب أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه لو كان الأمر كذلك "لكان الرد سلبيا لأننا نعتبر أن وجود مثل هذه القواعد على ترابنا لا يتوافق وسيادتنا الوطنية واستقلالنا". كما أكد أن قرار الولاياتالمتحدة بإقامة هده القيادة "قرار يخص الولاياتالمتحدة وحدها" مذكرا بأن الجزائر تقيم مع هذا البلد "تعاونا مثمرا للغاية في مجال مكافحة الإرهاب", من جهة أخرى شدد بجاوي على أن الجزائر "تقيم مع الولاياتالمتحدة تعاونا مثمرا يعتبر مفيدا" في مكافحة الإرهاب. وكانت الولاياتالمتحدة كشفت خلال مؤتمر عقد في دكار برعاية شراكة الدول المطلة على الصحراء، عن مشروع قيادة مكلفة منطقة إفريقيا في البنتاغون تفاديا لانتشار مجموعات إرهابية في المناطق الحدودية في الصحراء والمغرب العربي. ا ف ب/ واج