طالبت جمعية قطيان الثقافية لبلدية القصبات ولاية باتنة بتحويل إمام مسجد مشتتة جرياط بسبب غيابه المتكرر عن أداء الصلوات واضطرار المصلين إلى توسل بعضهم البعض لإقامة الصلاة، واتهمت الجمعية في بيانها إمام المسجد بممارسة نشاطات موازية من خلال استغلال سيارته الخاصة من رونو 16 في نقل الركاب مقابل أجرة "فرودور"، حسب نص العبارة الواردة في نص البيان التي تسلمت الشروق نسخة منه. كما اتهمت الجمعية ممارسة الإمام للرقية الشرعية مقابل مبالغ مالية، ما يستوجب حسبهم ضرورة تدخل إدارة الشؤون الدينية بقرارات حازمة لتحويله وتعيين إمام آخر بدله وتعيين مدرس قرآن للقيام بتحفيظ كتاب الله لأطفال المنطقة، وناشد بيان الجمعية إدارة الشؤون الدينية الاعتناء بمساجد بلدية القصبات وتمكينها من أئمة ومدرسين من ذوي الكفاءة العالية على غرار مساجد دائرة منعة التي تتوفر على أئمة ومدرسين عبر كافة مساجدها، وفي اتصال مع الإمام المعني نفى هذا الأخير استعماله سيارته التي لا يتعدى ثمنها 7 ملايين سنتيم في نقل الركاب،مؤكدا أنه يستخدمها في نقل بعض السكان كلما صادفهم في طريقه معتبرا ترديد هذه الأراجيف الباطلة مجرد حسد لا يمت للمروءة و أخلاق الإسلام في شيء، مؤكدا أنه يرقي بعض المواطنين في إطار الرقية الدعوية الشرعية كي لا يتحولوا إلى مرقين مشعوذين مشترطا عليهم إقامة الصلاة أولا قبل إخضاعهم للرقية التي لا يطلب مقابلها مالا، لكنه ترك الباب مفتوحا لقبول هبات المواطنين، مشيرا أنه مستاء من الإساءة له بعد 10 سنوات بالتكفل بشؤون المسجد لوحده علما أن إمامين سابقين غادرا المنطقة بسبب تصرفات بعض المواطنين، وكان مصدر من لجنة المسجد أكد أنه سبق تنبيه الإمام الذي مارس مهنة الفرود وهو إمام قبل سنوات خلت دون تأكيد استمراره في ذلك إلى ضرورة الانتباه إلى بعض الملاحظات الواردة في شكوى الجمعية نيابة عن بعض السكان لكن دون جدوى.