أفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، بجواز التدخل الأجنبي في سوريا، لحماية الشعب السوري من بطش نظام بشار الأسد، الذي أوغل في قتل السوريين. ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن القرضاوي قوله: "من حق السوريين أن يطلبوا من دول أجنبية وبدعم من الأممالمتحدة التدخل في بلادهم، في حالة فشلت الدول العربية وقف حمام الدم في سوريا". وكانت حصيلة ليلة الجمعة إلى السبت، قد سجلت سقوط ما يفوق ال200 قتيل، جراء قصف الجيش السوري الموال للأسد لمدينة حمس، وهي واحدة من أثقل الحصائل، التي شهدتها الثورة السورية منذ اندلاعها قبل أزيد من عشرة أشهر. وقال الشيخ القرضاوي إنه كان ممن دعوا للثورات العربية قبل أن تبدأ وبعدها، وكان موقفه من النظام السوري واحدا. واعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يعيشه العالم العربي من ثورات شعبية ضد الأنظمة الديكتاتورية المستبدة، لحظة يقظة يتعين تثمينها والوقوف إلى جانبها، وقال: "إن طبيعة الثورات الشعبية في العالم العربي، والتي بدت بدون قيادة، هي صورة عن تغيّر من داخل الشعوب التي انتفضت ضد الظلم واستجاب القدر لها"، على حد تعبيره. وكان الداعية الإسلامي الذي سبق له الإقامة في الجزائر، أن أصدر فتوى في عنفوان الثورة في ليبيا، بقتل العقيد معمّر القذافي، ل"إراحة الشعب الليبي من شروره"، ودعا يومها العسكريين الليبيين إلى عدم إطاعة أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين، في مقابلة مباشرة على قناة "الجزيرة" الفضائية. ومما قاله الشيخ القرضاوي: "أنا هنا أفتي.. من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على القذافي، أن يقتله ويريح الناس من شرّه".