يشرع المعهد المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي، الإثنين، في إجراء التحاليل على عينات أشلاء وبقايا وبقع دم التي تم أخذها من مسرح التفجير الانتحاري لتحديد هوية الأشخاص المتورطين في قضية تفجير مقر قيادة الدرك الوطني بتمنراست والذي تسبب في جرح 23 شخصا. وحسب مصادر مسؤولة بقيادة الدرك الوطني، فإن ضباطا من الشرطة القضائية مختصين في مكافحة الإرهاب سيشرفون على تحاليل بقايا الانفجار، لتحديد هوية منفذي الهجوم الانتحاري على مقر قيادة الدرك بتمنراست. وكانت جماعة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، قد تبنت السبت العملية الانتحارية، في حين تشير كل تفاصيل الهجوم الانتحاري إلى أنه من تنفيذ فرع تنظيم "القاعدة" في الساحل، حيث تتطابق طريقة التنفيذ إلى حد ما مع عمليات القاعدة الانتحارية في كل من مالي وموريتانيا. وفي سياق متصل، دفعت الجزائر بتعزيزات عسكرية إلى حدودها مع كل من النيجر ومالي في محاولة لضبط الحدود، وسط مخاوف السلطات من حدوث اضطرابات أمنية وتصاعد عمليات تهريب السلاح ودخول انتحاريين جدد تحديدا من مالي والنيجر. وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن الجزائر تريد القضاء نهائيا على أي حركة إرهابية يمكن أن تمتد إلى داخل البلاد، حيث قررت قيادة أركان الجيش الوطني نقل وحدات عسكرية جديدة إلى الحدود المالية والنيجيرية وزادت من نقاط المراقبة، مع التركيز على التفتيش الدقيق للوافدين القادمين من دول الجوار إلى تمنراست.