بدا الشيخ عبد الله جاب الله متشائما وهو يغادر قصر الحكومة، بعد فراغه من لقائه بوزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، وقال في تصريح مقتضب للصحافة من سيارته معلقا على ما دار في هذا اللقاء: "خلوطة.. ليس هناك جديد"، فيما فضل ترك باقي الحيثيات إلى الندوة الصحفية التي قال إنه سينظمها بعد غد الثلاثاء. وأمام إلحاح من حضر من الصحفيين الذين طالبوه بالمزيد من التوضيحات. أضاف جاب الله..ما فهمناه من كلام وزير الداخلية هو أن كل الأمور على مستوى حركة الإصلاح لازالت مؤقتة، وهي مرتبطة بما ستقرره العدالة. في القضية المطروحة على مستوى مجلس الدولة، في إشارة ضمنية إلى أن مصالح يزيد زرهوني لم تحسم بعد في أمر اعتماد المؤتمر الذي عقده الجناح التقويمي في الحركة قبل حوالي شهر بالحراش، في الوقت الذي كان التقويميون قد أكدوا بأنهم تحصلوا على وثيقة المطابقة. وفي محاولة لإلقاء المزيد من الضوء على ما دار في هذا اللقاء، اتصلت "الشروق اليومي" بمرافق جاب الله إلى وزارة الداخلية وهو النائب لخضر بن خلاف، غير أن هذا الأخير، فضل بدوره عدم الإدلاء بأكثر مما أفصح عنه جاب الله، واكتفى بالتأكيد على مواصلة الحوار مع مصالح يزيد زرهوني بداية من اليوم الإثنين، لكن بين المتحدث "لخضر بن خلاف" ومدير الحريات بوزارة الداخلية سعيد زروقي. وفيما يتعلق بمسألة الترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة، أكد بن خلاف أن هذه ستكون محور اللقاء الذي سيجمعه اليوم، بمدير الحريات بوزارة الداخلية، نافيا بالمناسبة أن يكون في نية عبد الله جاب الله الترشح لهذا الموعد. ويعتبر لقاء جاب الله بوزير الداخلية الثاني من نوعه منذ حصول الجناح التقويمي في حركة الإصلاح الوطني على ترخيص من مصالح يزيد زرهوني لتنظيم المؤتمر الأول للحركة، وهو التحول الذي مكن التقويميين من سحب استمارات الترشح لموعد 17 ماي المقبل، باسم حركة الإصلاح، مما يعني بالنتيجة أن الداخلية تكون قد حسمت في أمر اعتماد "مؤتمر الحراش". وكان وزير الداخلية قد صرح للصحفيين على هامش إفتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، بعد يوم واحد من لقائه الأول بعبد الله جاب الله، أنه إستقبله "جاب الله" كمواطن عادي، وأكد له بأن النزاع الدائر بين الطرفين المتنازعين تحكمه القوانين الداخلية للحزب، على حد تعبير زرهوني. محمد مسلم:[email protected]