أعلن الشيخ السعودي ربيع بن هادي المدخلي، تأييده لخطوة "رجال مجلة الإصلاح"، الذين أعلنوا براءتهم من قطب السلفية العلمية في الجزائر الشيخ علي فركوس وصديقيه لزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة، من خلال بيانهم الشهير الصادر الأسبوع الماضي تحت عنوان "براءة الذمة"، ودعاهم المدخلي "إلى نبذ الفرقة". ونشر منتدى القسطاس المستقيم، كلمة صوتية للشيخ ربيع بن هادي المدخلي، يعلن من خلالها "تأييد" الخصومة ضد فركوس، وجاء في الكلمة التي أعيد نشرها حرفيا كذلك "تأييد الشيخ الإمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي، لبيان مشايخ الإصلاح حفظهم الله "براءة الذمة"، سجلت بالمدينةالمنورة وفي بيت الشيخ حفظه الله، بعد صلاة العشاء من ليلة الجعة 6 رجب 1439 الموافق ل22 مارس 2018″، ومما كتبت في الكلمة "فإني أؤيد هذا البيان المعنون ببراءة الذمة، والصادر من عدد من أهل الفضل والدعاة إلى جمع الكلمة وعلى رأسهم الشيخ عبد الغني عويسات، والشيخ عز الدين رمضاني… أؤيد هذا البيان تأييدا مطلقا". وأضاف الشيخ ربيع "أدعو الإخوان الآخرين إلى المبادرة والمسارعة إلى درء هذه الفتنة /يقصد الثلاثي فركوس وسنيقرة وجمعة/ لرأب الصدع، والتآلف والتكاثف الذي يحبه الله تبارك وتعالى، ونبذ الفرقة التي يبغضها الله تبارك وتعالى" وسجل كذلك "بالاجتماع تقوى ريحهم تجتمع كلمتهم، ويعلو صوت الحق، ويدحض صوت الباطل والبدع والضلال، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم". والأسبوع الماضي، هاجم فصيل من المداخلة الذين يصفون أنفسهم ب"رجال مجلة الإصلاح"، ممن حظوا ب"تزكية" الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، الشيخ فركوس وصديقيه لزهرة سنيقرة وعبد المجيد جمعة، وما جاء في البيان "الناري" المعنون ببراءة الذمة، وحمل توقيع كل من "عويسات، رمضاني، دهاس، بوشامة، ماضي، الحاج مسعود، عثمان عيسى، وعمروني"، "إننا أمام هذا الوضع المزري نتبرأ من هذا المنهج الإقصائي الباطل، الذي يسعى أصحابه إلى إسقاط إخوانهم الدعاة، وتهميشهم والتحذير من مجلسهم ومعاملتهم مثلما يعامل به أهل الأهواء والبدع"، وخاطبوهم كذلك "وإننا ندعو مرة أخرى إخواننا/أصلحهم الله/ للتراجع عما بدر منهم من إساءة للدعوة السلفية، وتقويض لبنيانها وتشويه لصورتها، حفاظا على اجتماع كلمة الأمة واستتباب الأمن، وإلا فنحن بريئون من هذا المنهج وتبعاته". ولم يرق البيان للشيخ فركوس الذي عاد ليرد على تلك الاتهامات ببيان موجز نشره على منتدى التصفية والتربية السلفية، جاء فيه " بدلًا من أن يكون رجال مجلة الإصلاح أصلحهم الله حماةً للدين مصلحين مناصرين للمنهج السلفي، يهدفون لتحقيق الوفاق برجوعهم إلى الحق المبين بأدلته السمعية والمكتوبة، فإنه بخلاف ذلك لا تجد سوى دفاعٍ عن أشخاصهم وتزكيةِ ذواتهم، والسعي إلى استخراج صوتيةٍ تجريحية من علماء المدينة لتخويف المخالفين لهم وإرجافهم، وهذا شأن المفلسين الأموات غير الأحياء، الذين لا يعرفون من المعروف سوى ما يعود على ذواتهم ومصالحهم، لا نصرةً للدين ولا حمايةً للمنهج".