هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاستعمار الفرنسي، على خلفية جرائمه البشعة في الجزائر ودول أخرى، خلال الحقبة الاستيطانية، كما لم تسلم تدخلاتها في المنطقة العربية مثل ليبيا، من انتقاداته، وقال إن "الفرنسيين قتلوا 5 ملايين مسلم في الجزائر. كما أن هؤلاء الفرنسيين ارتكبوا مجازر هائلة في ليبيا أيضاً. و لم ينبس العالم ببنت شفة إزاء كل ذلك. وهذه اللعبة ستتكرر غداً أيضا". وقال أردوغان في خطاب خلال حفل توزيع جوائز "جبل الزيتون للسلام" بمدينة إسطنبول، أن قضية فلسطين والقدس هي ليست قضية شعب واحد أو رقعة جغرافية واحدة أو مدينة واحدة، مؤكداً على كون الفلسطينيين رمزاً لجميع المظلومين بسبب الإجحاف والمظالم والمجازر التي يتعرضون لها. وسبق للرئيس التركي، أن اتهم منتصف مارس الماضي، دولا غربية انتقدت العملية العسكرية في عفرين السورية، بإبادة 5 ملايين جزائري، في إشارة مباشرة إلى الاستعمار الفرنسي. وطالب أردوغان "الغرب الذي قتل أكثر من 5 ملايين مسلم في الجزائر، بمحاسبة نفسه على ما اقترفه من انتهاكات". كما كان أردوغان قد انتقد قبل سنوات، سن باريس لما يسمى قانون الإبادة بحق الأرمن وطالبها بالاعتراف عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر. بينما شن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قبل أسابيع، هجوما عنيفا على الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بعد التحذير الذي أطلقه الأخير حول عملية "عفرين" بسوريا، مخاطبا إياه: "نحن لسنا فرنسا التي اجتاحت الجزائر"، وأضاف "أن دولاً مثل فرنسا يجب ألا تعطي دروساً في هذه المواضيع".