تمكنت التلميذة "طاوسي إيمان" ابنة بلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة (من مواليد الرابع من شهر جانفي 2000)، من الحصول على المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بالجلفة، بمعدل 17,97 شعبة العلوم التجريبية. "الشروق" تنقلت إلى بيت إيمان المتواجد بحي قاسم سالم بدار الشيوخ، أين استقبلنا والدها وعدد من أفراد عائلتها، وقد أعربت التلميذة عن فرحتها بتحقيقها للمرتبة الأولى على مستوى الولاية وكذا حصولها على معدل يمكنها من تحقيق أمنيتها وأمنية عائلتها، "كنت أتوقع نجاحي في شهادة البكالوريا لكن لم أكن أتوقع أن أكون الأولى على مستوى الولاية، ويعود الفضل في ذلك بالدرجة الأولى لعائلتي التي وفرت لي كل الظروف والتحفيزات التي ساعدتني على التحضير الجيد لهذا الامتحان المصيري، وكذا طاقم ثانوية النور خاصة الأساتذة الذين رافقونا لم يبخلوا علينا بدروس الدعم التي بدؤوها معنا منذ بداية السنة كل أيام السبت والعطل الفصلية". وأضافت "بداية نجاحي بدأت من القاعدة أي من الابتدائي، ثم الطور المتوسط، أين تحصلت على المرتبة الأولى ولائيا والخامسة وطنيا في شهادة التعليم الأساسي سنة 2015، وهو الشيء الذي زاد في إصراري على مواصلة النجاح وتحقيق إحدى المراتب الأولى في شهادة البكالوريا والحمد لله تمكنت من تحقيق ذلك، وفرحتي بالنجاح لا تقل عن فرحتي بحصولي على معدل مشرف جدا لي ولعائلتي، والذي يمكنني من تحقيق أمنيتي والحلم الذي يراودني منذ نعومة أظافري وهو أن أصبح طبيبة. من جهته، لم يخف والد إيمان فرحته بهذا الإنجاز الذي حققته ابنته، مؤكدا أنه كان على يقين بأنها ستتحصل على شهادة البكالوريا منذ كانت في الابتدائي، لأنها كانت مجتهدة وسريعة الفهم والحفظ، وهو الشيء الذي اكتشفه معلم القرآن الذي كان يدرسها بالمدرسة القرآنية وتنبأ ساعتها بأنها ستحقق نجاحا باهرا في دراستها، أين تمكنت من حفظ بعض الأحزاب قبل بلوغها سن السادسة من عمرها، ولم تتوقف عند هذا الحد فهي اليوم تحفظ ربع القرآن الكريم"، وأضاف "إيمان سهرت الليالي وكان في بعض الأوقات يمتلكني خوف عليها وعلى صحتها من فرطها في الدراسة والمراجعة، لدرجة أنني غالبا ما أجدها نائمة والكتاب بين يديها".