شيع صباح الخميس جثمان الفقيد عيسى زبير، بمقبرة المغير بولاية الوادي، في جنازة مهيبة، حضرها سكان بلدية المغير وما جاورها من مدن وقرى، جاؤوا ليعزوا أهل الضحية في مصابهم الجلل، إثر الجريمة الشنيعة التي قام بها حارس "الباركينغ" غير القانوني، برتبة قاطع طريق، الأسبوع الماضي بالقرب من أحد شواطئ بجاية. وانطلقت في حدود الساعة الثامنة صباحا، مسيرة جماهرية كبيرة، من أمام مقر المقاطعة الإدارية بالمغير، وجابت الطرق والشوارع الرئيسة، شارك فيها سكان المغير وفعاليات المجتمع المدني، وكذا أسرة الضحية، حيث رفعوا لافتات كتب عليها: "لا نريد إلا القصاص"، وهتفوا بأصوات غاضبة: "القصاص، القصاص"، إلى أن حطت المسيرة رحالها في مقبرة المغير، حيث دفن الراحل عيسى زبير في حدود الساعة العاشرة صباحا. واقتصر الحضور الرسمي على الأمين العام للمقاطعة الإدارية بالمغير، ورئيس ديوان الوالي المنتدب، وبعض المديرين التنفيذيين المنتدبين بالمقاطعة، وأحد نواب رئيس البلدية، فيما كان ممثلو الأجهزة الأمنية حاضرين، وقاموا بواجب العزاء على غرار ممثل الدرك الوطني، وكذا عناصر الشرطة التي قامت بتسيير حركة المرور، وحفظ النظام أثناء المسيرة وبعدها، إلى غاية تشييع جثمان الفقيد إلى قبره، ليبدأ في حياته الثانية الأبدية الباقية، عند خالق الأرض والسموات. وتوجه المشيعون بعد دفن الجنازة، إلى بيت العزاء لمواساة أسرة الفقيد، والتعبير على مشاعر التضامن اللامحدود، وكذا المطالبة بالقصاص، لأن جرائم "الباركينغ" غير المرخص يعتبر اعتداء على الشعب بأكمله الذي دفع عيسي ثمنه لوحده وفقد حياته من أجل وضع حد للعصابات التي تأكل أموال الناس بالباطل، بالأخص أن الدولة ومسؤوليها أكدوا على مجانية الاصطياف والدخول إلى الشواطئ وكذا ركن السيارات بالقرب منها.