كشفت مراسلة موجهة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمديري الجامعات عبر الوطن عن التلاعب الذي حصل في قضية استفادة الأساتذة الباحثين المسجلين في السنة السادسة دكتوراه من منحة تربص في إطار البرنامج الوطني الاستثنائي للتكوين الإقامي بالخارج للسنة الجامعية 2018/2019 والتي حرموا منها بعد اجتيازهم لكل مراحل التسجيل وتقديمهم للملفات المطلوبة. وحسب ذات المراسلة التي تحمل رقم 353 /2018 –تحوز الشروق نسخة منها – فقد أكدت مديرية التعاون والتبادل ما بين الجامعات بالوزارة بتاريخ 23 أفريل 2018، أنه لا يقبل الترشح لبرنامج التكوين الإقامي بالخارج للمسجلين في السنة السادسة دكتوراه وأن عدد التسجيلات المسموح بها هي خمسة كأٌقصى تقدير، في حين أن المقصين الذين احتجوا أمام وزارة التعليم العالي تقدموا بوثائق الترشح كاملة قبل تاريخ 10 ماي، وتم قبولهم بصفة عادية في المجالس العلمية للجامعات المنتمين إليها، وتمت مراسلتهم من قبل الوزارة في عدة مناسبات لإكمال ملفاتهم دون لفت انتباههم لعدد التسجيلات المسموح بها في الدكتوراه، كما تم قبولهم والمصادقة على ملفاتهم من طرف المجالس العلمية والندوات الجهوية وتم استدعاءهم لمقابلات التقييم أمام اللجنة المختصة التي جرت خلال التاسع والعاشر والحادي عشر من جويلية 2018، ليتفاجأوا بعد إعلان النتائج من إقصائهم بحجة التسجيل السادس، وهو الشيء الذي استغربه المعنيون واعتبروه تلاعبا بمصيرهم، خاصة أنهم لم يعلموا منذ البداية باشتراط التسجيل الخامس للحصول على المنحة الخاصة بالبرنامج الوطني الاستثنائي للتكوين الإقامي بالخارج للسنة الجامعية 2018/2019. ويطالب المعنيون من وزارة حجار تدارك الخطأ الحاصل بحقهم وتمكينهم من الحصول على المنحة بعد مرورهم بجميع مراحل التسجيلات وقبول ملفاتهم في الندوات الجهوية، خاصة أن التسجيل السادس هو تسجيل معتمد في الجامعة بالنسبة لطلبة دكتوراه علوم، كما أن المقصين قدموا ملفاتهم قبل العاشر ماي أمام الأقسام والكليات دون أن يتم إعلامهم بعدم قبول تسجيلهم السادس واشتراط التسجيل الخامس فقط.