صدر، حديثا عن منشورات "دار الشهاب" للكاتبة الجزائرية الشابة أمل بوشارب رواية جديدة تحت عنوان "ثابت الظلمة"، ستكون حاضرة في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته القادمة المرتقبة نهاية أكتوبر القادم، وتعود في طياتها إلى سرد أسطورة إغريقية والبحث في منطقة الهقار الجزائرية وحروف التيفيناغ دون معزل عن أحداث سياسية راهنة. تقول أمل بوشارب في حديث ل"الشروق" إنّ الرواية تقع في 370 صفحة، موزعة على ثلاثة أقسام، وتتناول تيمة تربط بين أسطورة إغريقية تلتحم مع وقائع تاريخية تناولها أفلاطون في محاورتيه الشهيرتين تيمايوس وكريتياس ومعتقدات محلية تنضوي على أسرار مسكوت عنها، يبررها تواجد نصوص تيفيناغ منتشرة في الصحراء الجزائرية لم يتم تفسيرها إلى حد الآن. وتضيف بوشارب أنّ البعد الأنثروبولوجي في الرواية صريح من خلال الجمع بين معتقدات التوارق والحضارة السومرية أيضا، وتشابكها مع أحداث سياسية راهنة يقودها في الرواية "رجل الظل" الغامض داخل المؤسسة العسكرية. وتشير المتحدثة إلى أنّ "رجل الظل" يستنفر أجهزة المخابرات التي يرأسها بعد قرار "المركز الدولي للأبحاث الأركيولوجية" البدء في عمليات تنقيب عن الآثار في منطقة الهقار لأسباب تتكشف من خلال حبكة الرواية التي تندرج ضمن أدب الخيال العلمي، حيث تظهر شخصية الخبير الإيطالي في الوكالة الفلكية الأوروبية "جانلوكا فيرو" والذي يسوق من خلال الأحداث المتكاثفة تفاصيل علمية دقيقة تربط بشكل انسيابي نظريات علمية حديثة في الفيزياء الفلكية بأسرار منطقة الهقار الجزائرية. وأكدت صاحبة "سكرات نجمة" أنّها استغرقت 3 سنوات في كتابة الرواية، من أجل خلق بنية سردية متماسكة قائمة على حقائق علمية، حيث تفتتح الرواية بتنويه يؤكد على أن جميع الشروحات العلمية والتقارير الإخبارية المشار إليها في الصحف وكذا الدوريات العلمية الأجنبية، الوارد ذكرها في الكتاب حقيقية. وأشارت إلى أنّ الروائية المقيمة في إيطاليا كانت قد صرحت على صفحتها على الفايسبوك إثر وفاة ستيفن هوكينغ في مارس المنصرم على أن روايتها القادمة تخوض في الكثير من نظريات العالم الراحل. وتعدّ رواية "ثابت الظلمة" ثالث إصدار لأمل بوشارب عن منشورات "الشهاب" بعد روايتها التشويقية الأولى "سكرات نجمة" الصادرة عام 2015 و"عليها ثلاثة عشر" (قصص) في 2014.