أفادت مؤخرا مصادر عديدة ل"الشروق" لدى بعض المؤسسات النفطية والوطنية بمدينة حاسي مسعود بوجود غيابات بالجملة للعمال التابعين لهذه المؤسسات، وهذا تزامنا وقرب عيد الأضحى، حيث أكدت ذات المصادر أنه تم تسجيل هذه الغيابات على مستوى مختلف المديريات على غرار مديرية الصيانة، لكن أكثر ماتم تسجيله على مستوى الإشارات في حد ذاتها على غرار الموارد البشرية والمالية وغيرها،حيث يقوم العديد من العمال بإرسال عطلة مرضية بالرغم من انتهاء العطلة التعويضية الخاصة بهم، في حين يقوم آخرون بزيادة أيام العمل إلى غاية قرب أيام عيد الأضحى المبارك،وهو ماشكل اختلالات وخلط كبير فيمايخص النظام المعمول به لدى هذه الشركات، أي نظام 04 أسابيع عمل مقابل 04 أسابيع عطلة تعويضية،زيادة على وقوع إشكال في السير العام لهذه المؤسسات، والتي تشكل القلب النابض للاقتصاد الوطني. ورغم وضع هذه المؤسسات إجراءات ردعية مسبقة تتعلق بالحضور إجباريا صباحا ومساء للإمضاء على الدخول والخروج من العمل ووضع آلات الكترونية خاصة بالحضور، زيادة على منح إدارة الشركة لكل عامل الحق في ثلاثة أيام عطلة خلال العيد، إلا أن ذلك كله لم يجد نفعا وتم تسجيل غياب مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. وأكدت ذات المصادر أن هذه الظاهرة تتكرر كل سنة وخلال المناسبات الدينية على غرار عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وهو ما يستلزم ويستدعي من إدارات هذه المؤسسات وضع إجراءات أكثر ردعية مستقبلا، تفاديا هروب جماعي للعمال من أجل هذه الأعياد، فيماتبقى مناصبهم شاغرة لمدة أسبوع أو أكثر، وهو ما يؤثر سلبا على السير العام لهذه المؤسسات النفطية.