دعت المديرية العامة للأمن الوطني، الخميس، جميع المواطنين من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التعامل بكل حذر من تداول ما وصفته بالأخبار المغلوطة، التي يتم تداولها حسبها من حين إلى آخر على شبكات التواصل الاجتماعي، في حق موظفي جهاز الشرطة والتي تمس بحياتهم المهنية والشخصية. وأضافت المديرية العامة للأمن الوطني في بيانها الصادر أول أمس، الذي اطلعت الشروق على نسخة منه، أنها تحتفظ بكامل حقوقها القانونية لاتخاذ إجراءات المتابعة القضائية ضد مروجي الأخبار المغلوطة والمعلومات في حق موظفي جهاز الأمن. وتشهد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منها "الفايس بوك" من حين إلى آخر نشر بعض الأخبار وحتى بعض الصور والفيديوهات التي يتم التقاطها لرجال الشرطة بالزي الرسمي، خلال تأديتهم مهامهم خاصة خلال عمليات توقيفهم لبعض المشتبه فيهم بارتكاب مختلف الجرائم، آخرها تداول على نطاق واسع فيديوهات وصوّر الحملة التي تشنها مصالح الأمن هذه الأيام ضد مستغلي مواقف السيارات "الباركينغ" بطرق غير شرعية، حيث إنه وفي الوقت الذي تم فيه التقاط تلك الصور وتداولها في إطارها الإيجابي للإشادة بمجهودات رجال الأمن في محاربة الظواهر السلبية في المجتمع والتي أصبحت تشكل عبءا على حياة المواطنين وتهدد أمنهم وسلامتهم الجسدية، إلاّ أن أطرافا أخرى قامت باستغلال تلك الصور والفيديوهات بشكل سلبي من باب الانتقاد لعمل رجال الشرطة خلال تأديتهم مهامهم في حماية ممتلكات الدولة والسهر على أمن المواطنين، ومحاولة تشويه صورتهم أمام الرأي العام، بالإضافة إلى تداول صوّر رجال الشرطة خلال تصديهم لمحاولات التجمهر أمام بعض المؤسسات الرسمية والحساسة، حيث يتم التقاط تلك الصوّر في غفلة رجال الأمن المنشغلين بعملهم والترويج لها بشكل سلبي على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للتأثير على الرأي العام والمساس بسمعة منتسبي جهاز الأمن الوطني، فضلا عن بعض المواقف التي قد يتعرض لها رجال الشرطة أثناء أداء مهامهم في بعض الولايات، والتي يتم تصويرها وتأويلها بالتداول على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف بعض الأشخاص. وقد جاء بيان المديرية العامة لوضع حد لمثل هذه التصرفات من شأنها المساس بسمعة جهاز الشرطة ومنتسبيه، وإنهاء حالة الجدل واللغط الذي تثيره تلك الأخبار والصور على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي.