أكدت مصادر حسنة الاطلاع في فريق مولودية الجزائر، أن الشركة البترولية سوناطراك تسعى لشراء أغلبية أسهم شركة العميد، قصد إخراج الفريق من الأزمة التي يعاني منها، جراء المشاكل الكثيرة التي حدثت له في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة المالية والإدارية التي وضعت المسيرين الحاليين في حرج كبير. وأوضحت ذات المصادر أن مهدي عيزل، الرئيس المؤقت للنادي الهاوي مولودية الجزائر، هو الذي يقف وراء هذه القضية، حيث دخل في مفاوضات مع عمار براهمية - إطار في الشركة البترولية - من أجل دخول سوناطراك كمساهم في شركة العميد، واشترط براهمية أن تستحوذ سوناطراك على أغلبية الأسهم، وهو الأمر الذي وافق عليه مهدي عيزل وكذا بعض المقربين من الفريق على غرار خالد عدنان، ورئيس شركة أليانس للتأمينات خليفاتي. وحسب مصادرنا، فإن سوناطراك وفي حالة استحواذها على أغلبية أسهم الفريق ستبقي على المسؤولين الحاليين في مناصبهم، مع تعيين رئيس مجلس إدارة جديد، بالإضافة إلى تشييد مركز تكوين وتسطير برامج بعيدة المدى. وكانت شركة سوناطراك ممولة رئيسية لمولودية الجزائر منذ عام 1976، غير أنها انسحبت من تمويل الفريق بعد تتويجه بلقب البطولة الوطنية في الموسم الكروي 2009 / 2010 ، إذ رفضت منح أي سنتيم للصادق عمروس رئيس الفريق أنذاك، ما ترك هذا الأخير في ورطة حقيقية، لاسيما وأنه كان ملتزما بتسوية مستحقات اللاعبين عبر الصكوك التي منحهم إياها على غرار فضيل حجاج وفيصل باجي، ولم يجد من أين يسدد تلك الديون. يونس يقاضي إدارة العميد وفي سياق أخر، قرر لاعب مولودية الجزائر سابقا سفيان يونس، مقاضاة إدارة الفريق بسبب 350 مليون سنتيم لا يزال يدين بها لحد الآن، والتي تمثل رواتب ثلاثة أشهر، وكان يونس قد تحصل على وثائق تسريحه من قبل عضو مجلس الإدارة المستقيل عمر غريب الأسبوع الماضي، بعد أن فصلت المحكمة لصالحه في قضيته الأولى التي رفعها ضد إدارة الفريق الموسم ما قبل الماضي وتحصل على إثرها على مبلغ 100 مليون سنتيم. وفي هذا السياق علمنا أن الرئيس السابق للنادي الهاوي عبد الحميد زدك، وبعد أن سحب ما يقارب المليارين ونصف التي كانت في خزينة النادي، منح رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة، 40 مليون سنتيم وهي مستحقاته خلال شهرين إلى جانب 12 مليونا لكل من كمال عبد الوهاب والأمين العام أمين قادي، كما أقدم على منح مجلس الإدارة 200 مليون سنتيم لتسديد ديون المدرب الأسبق للفريق نور الدين زكري، غير أن هذا الأخير نفى جملة وتفصيلا حصوله على هذا المبلغ، حيث قال في تصريح "للشروق"، من إيطاليا: "لم أنل مستحقاتي لحد الساعة ولا أزال في الانتظار". مقداد متردد والمدرب لوينغ يصل بولونيا وعلى صعيد أخر، قالت مصادر عليمة أن اللاعب السابق للفريق عبد المالك مقداد، متردد ومتخوف في الوقت ذاته من العودة إلى العميد، وهذا بسبب عدم حصوله على مستحقاته التي لا يزال يدين بها لحد الآن، حيث اشترط مقداد الحصول على 250 مليون سنتيم التي يدين بها بالإضافة إلى منحه تسبيقا ماليا لخمسة أشهر كاملة حتى يمضي في الفريق، رغبة منه في عدم تكرار نفس الخطأ الذي ارتكبه سابقا، وبالمقابل وصل المدرب الفرنسي الجديد للفريق باتريك لوينغ، إلى مقر تربص الفريق بمدينة فيسوا البولونية بعد أن اتفق مع المسؤولين وأمضى على عقده مع إدارة العميد.