أكدت منتجة فيلم "احمد باي" سميرة حاج جيلاني أن إسناد شخصية "الداي حسين" للنجم السينمائي جيرارد ديباردو خيار تتحمل مسؤوليته، لأنها تعمل على أن يسوق الفيلم للسينما الجزائرية عالميا. وأن رهانها على هذا الممثل لم يكن من فراغ ولم تكن الأمور بالسهولة التي يظنها البعض – حسبها -. وقالت للشروق أن الحملة التي شنت ضد الفيلم "شخصية" محضة ولا علاقة لها بالسينما أو الوطنية "لا احتاج أي دروس في الوطنية، أنا من عائلة قدمت 15 شهيدا لهذا الوطن، ولا احتاج لدروس من أشخاص لم يقدموا شيئا وتهجموا على الفيلم بدافع المصلحة الشخصية لا أكثر". وأشارت في معرض حديثها للشروق إلى أن ديبارديو يقدم الدور باللغة الفرنسية وتتم عملية دوبلاج، وأنها تهدف إلى ترجمة العمل السينمائي إلى عدة لغات مستقبلا. وعلقت على الأرقام التي تم تداولها على أنها أجر النجم الفرنسي "أولا، السبونسور هو من دفع أجره وأؤكد، ولدي الوثائق أن مستحقاته هي اقل من مستحقات ممثلين جزائريين معروفين ب60 بالمئة". واستغربت حاج جيلاني الربط بين وصول الممثل وفتح التحقيق في قضية اتهامه بالاغتصاب "أظن أن الجميع يعرف أن التحقيق فتح ولم يدن لحد الآن، فكيف تم إلصاق التهمة به مباشرة بعد خبر فتح التحقيق.. سيصور لمدة خمسة أيام بالجزائر ويرجع إلى فرنسا، ثم يعود مجددا لاستكمال التصوير الذي مدته إجمالا 10 أيام". كما كذبت حاج جيلاني ما تم تداوله في الوسط الفني والسوشيال ميديا من استبعاد حسن كشاش لدور الداي حسين بسبب تأخره عن موعد لقائه بها بنصف ساعة، بل يعود السبب لعدم تقبله الأجر "الكاشي" المقترح عليه مقابل أداء الدور ! وعبرت منتجة "احمد باي" عن أسفها مما وصفته "بالحملة المنظمة" ضد الفيلم منذ انطلاق عملية الكاستينغ بعد الاتفاق مع المخرج الإيراني وقالت في هذا السياق "نتعرض لحملة حقيقية ونستغرب كيف يهاجم فيلم صنع الديكورات في الجزائر ورفض أن تصنع في الخارج مثلما يفعل الكثيرون ويسعى لأن يكون فيلما عالميا فراهن على المخرج وعلى أحد أدوار البطولة وحتى التقنيين 80 بالمئة جزائريين والممثلون 90 بالمئة جزائريين وعملية الكاستينغ تمت بكل شفافية وفي حضور الأسرة الإعلامية، والتصوير والملابس وكل تفاصيل العمل تحت أعين وزارة الثقافة في أستوديو العاشور".