يمر منتخب فرنسا بمرحلة تثير الشفقة شبيهة بالحالة النفسية والإجتماعية البئيسة لأبطال رواية "البؤساء" ل فيكتور هيجو، بدليل أن أطفال هذا البلد يمنّون النفس بتدريب "الديكة" الذين ينامون على إخفاق ويستيقظون على ورطة. وبعث طفل مراهق (11 سنة) - واسمه لوكا - برسالة لإتحاد الكرة الفرنسي حرّر ضمن ثناياها طلب ترشحه للإمساك بالزمام الفني لمنتخب "الزرق" تعويضا للتقني لوران بلان الرافض تجديد العقد، حسبما أوردته، الأحد، صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية. وقال والد "الغلام" لوكا إن الكيل طفح وحان الآوان لتسليم المشعل للتقنيين "الهواة" بعد أن أثبت نظراءهم المتحرفون فشلهم على حد تعبيره. وإتفق كل من الوالد وإبنه على كون لاعبو منتخب فرنسا مدلّلين كفاية ويفتقدون للإنضباط ويهتمون بالفرق التي يمثلون ألوانها أكثر من مصلحة منتخبهم الوطني. وعن كيفية تدريبه للمنتخب، أوضح "المراهق الطموح" لوكا، بأنه سيتفق مع الإتحاد على ضبط جدول التدريبات يتماشى مع دراسته وتواريخ عطلته الأسبوعية والموسمية! وهو أمر سيضع جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في حرج!؟ وقالت الصحيفة ذاتها إن والد لوكا ما يزال ينتظر رد اتحاد الكرة الفرنسي، بنوع من الجديّة! يشار إلى أن اتحاد نوال لوغرايت توصّل، السبت، إلى اتفاق مع التقني ديدييه ديشان، يقضي بتدريب الأخير لمنتخب فرنسا خلفا ل لوران بلان، في انتظار ترسيم العقد.