هدّد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بفصل كل مسؤول نقابي، اتّضح وضعه لابنه في مركز قيادي بالإتحاد، معلنًا الحرب ضد من تخول له نفسه توريث المناصب في المركزية النقابية. وقال سيدي السعيد، الأحد، خلال إشرافه على لقاء جمعه بأمناء الفيديراليات الوطنية بمقر المركزية النقابية بالعاصمة، أن النضال النقابي الحقيقي يفرض علينا الوقوف ضد كل من تخول له نفسه المساس باستقرار العمل النقابي أو التشكيك فيه، مؤكدا، أن المؤتمر المقبل للمركزية النقابية، هو الفاصل في بقائه من عدمه من على سدة قيادة المركزية النقابية، مضيفا بأنه لن يخلد في منصبه، وأن الوضع الحالي لايدعو للتشتت في الأفكار والإديولوجيات، بل يتطلب منا التفكير في مستقبل المركزية النقابية على الأقل خلال العشر سنوات المقبلة. وأمر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، إطاراته، الإبتعاد عن العنف في اتخاذ القرارات، وحل المشاكل، لكسب ثقة العمال، وخلق جسور التواصل بينهم وبين الشركاء الإجتماعيين، المنضويين تحت لواء المركزية، من أجل الحفاظ على سفينة القطاع النقابي في البلاد ، مضيفا بالقول " لايوجد بن عمي ولا أخي"، في حديثه عن المحسوبية والديمقراطية التي عاشتها المركزية منذ توليه منصب الأمين العام سنة 1997، خلفا للراحل عبد الحق بن حمودة الذي اغتالته أيادي الغدر في أوّج العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر. وبخصوص انتشار خبر مرضه ووضعه الصحي، مؤخرا، وعدم قدرته على اتمام المسيرة، في وسائل التواصل الإجتماعي، قال عبد المجيد سيدي السعيد، " لاأخفي على أحد أني مريض بالسرطان، وأنا أعالج حاليا، ورغم هذا فأنا موجود كنقابي، للدفاع مع الشركاء عن العمال وعن الجمهورية." وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أن عدد المنخرطين يف الإتحاد سيصل بداية شهر أكتوبر المقبل إلى مليونين و900 ألف منخرط، من بينهم 45 بالمائة من النساء العاملات.