يتخوّف مربو الأبقار، وسكان قريتي لوايدة ولمباطل، ببلدية بني زيد، غربي سكيكدة، من انتشار وباء “بوفخذ” الذي ضرب رؤوسا من الأبقار، على مستوى المنطقة، وتسبّب إلى حد السّاعة في هلاك ثلاثة رؤوس. ويتزايد هاجس الخوف، في أوساط السكان، الذين يعيشون على الفلاحة المعاشية وتربية الأبقار، لكون التقارير البيطرية، تشير إلى أن الوباء معد ومتنقل وخطير في الآن ذاته، حيث لا يمكن أن تنجو البقرة التي تعرضت للإصابة، إلا بالتلقيح المسبق، الأمر الذي أجبر المربين على الاستعانة بفريق من البياطرة الذين تنقلوا للمنطقة، قصد تقديم اللقاحات لرؤوس الأبقار التي تعيش بالمنطقة. وكان المواطنون قد أبلغوا السلطات والوصاية ممثلة في المصالح البلدية، التي تنقلت لعين المكان، عن طريق لجنة تضمّ مصلحة البيطرة ورئيس البلدية، لمعاينة حجم الضرر، والقيام بدفن رؤوس الأبقار النافقة، وأسفرت خرجة المعاينة هذه، عن رفع تقرير مفصل للمصالح الفلاحية والسلطات الولائية، يتحدّث عن ظهور بؤرة لهذا الداء المعدي في أوساط الأبقار، في الوقت الذي كشف فيه السكان بالقرية عن استيائهم من تماطل المصالح المسؤولة والجهات المختصة، وعدم تقديمها يد المساعدة للسكان، الذين يعيشون فقط على تربية الأبقار، وطالبوا بتقديم اللقاح مجانا على الأقل، لإنقاذ العشرات من رؤوس الأبقار بالمنطقة.